أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش بياناً بمناسبة الذكرى الـ 12 للثورة السورية قال فيه: إن الوقت حان للعمل بصورة موحدة لتأمين وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني في سوريا، وتعزيز التطلعات المشروعة للشعب، وتهيئة الظروف للعودة الطوعية للاجئين بأمان وكرامة، مع الالتزام القوي بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها والاستقرار الإقليمي.
وقال غوتيريش: إن الأعوام الماضية شهدت صراعاً طاحناً، وفظائع منهجية، وحزناً بشرياً يفوق الوصف في سوريا.
مأساة الزلزال
ونوه إلى أن مأساة الزلزال جاءت في وقت وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها، مع تدهور الظروف الاقتصادية، ما ألحق خسائر فادحة بالمجتمعات المدمرة بسبب الحرب والتشرد.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وتابع أن الضرر الذي سببه الزلزال أسوأ في شمال غربي سوريا، حيث يعتمد الملايين على المساعدات الإنسانية وبينما نحزن على الذين فقدوا أرواحهم، ونوسع العمليات الإنسانية في جميع أرجاء البلاد، يجب أن نضمن استمرار الوصول باستخدام جميع الأساليب والموارد الكافية لتلبية احتياجات جميع المتضررين.
وأردف أنه يجب توجيه الدعم المقدم في أعقاب الزلازل إلى طاقة متجددة على المسار السياسي، لمعالجة القضايا الأساسية التي يقوم عليها الصراع السوري.
وأضاف أنه ما زال مقتنعاً بأن الخطوات المتبادلة والقابلة للتحقق من قبل الأطراف السورية وبين أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين بشأن مجموعة شاملة من القضايا المحددة في القرار 2254، يمكن أن تفتح الطريق نحو السلام المستدام.
الاعتقال التعسفي
وبما يتعلق بالاعتقال التعسفي في سورية قال غوتيرش: إن العمل الجماعي مطلوب لوضع حد للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري لعشرات الآلاف من الأشخاص”، مشيراً إلى أن “هذه القضية تؤثر على ملايين الضحايا السوريين والناجين والأسر من جميع الجهات، الذين يسعون إلى الكشف عن مصير ومكان وجود أحبتهم المفقودين، وتظل عقبة أمام السلام طالما لم يتم حلها.
ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى النظر في إنشاء هيئة دولية جديدة لتوضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص الذين يُعتقد بشكل معقول أنهم في عداد المفقودين في سوريا”.