أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن وضع الجمهورية العربية السورية في الأمم المتحدة لم يشهد أي تغيير، مشدداً على أن سوريا ما تزال تحتفظ بعضويتها الكاملة في المنظمة الدولية، وتواصل ممارسة حقوقها وواجباتها كدولة عضو.
وجاء تصريح دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، رداً على سؤال وجهته شبكة “رووداو” بشأن تقارير تحدثت عن قيام الولايات المتحدة بخفض الوضع القانوني لبعثة سوريا لدى الأمم المتحدة، في إشارة إلى توقف واشنطن عن الاعتراف بالحكومة السورية.
وأوضح دوجاريك أن “العضوية في الأمم المتحدة منظمة بموجب ميثاق المنظمة والقانون الدولي، بينما مسألة الاعتراف بالحكومات تقع ضمن صلاحيات الدول الأعضاء، لا الأمم المتحدة نفسها”. وأضاف أن “قيام الدولة المضيفة – أي الولايات المتحدة – بتعديل تأشيرات أعضاء البعثة السورية هو إجراء لا يؤثر على وضع سوريا القانوني داخل المنظمة”.
اقرأ أيضاً: تفاهمات تركية–أميركية ترعى اتفاقاً بين “قسد”…
وشدد المتحدث الأممي على أن هذا الإجراء لا يحد من مشاركة البعثة السورية في أنشطة الأمم المتحدة، كما أن ممثلي سوريا لا يزالون معتمدين رسمياً لدى المنظمة ويجب أن يُسمح لهم بأداء مهامهم المرتبطة بعضويتهم الكاملة.
موقف سوري رسمي: لا تغيير سياسي أو قانوني
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية السورية أن الإجراء الأميركي الأخير هو “تقني وإداري بحت”، ويتعلق بالبعثة السابقة ولا يعكس أي تغيير في الموقف من الحكومة السورية الحالية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر رسمي في الوزارة قوله إن دمشق “تتابع المسألة عن كثب، وهي على تواصل مستمر مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة لتوضيح الصورة، وضمان عدم وقوع أي التباسات في المواقف السياسية أو القانونية”.
وأكد المصدر أن الخارجية السورية تجري مراجعة شاملة لوضع بعثاتها الدبلوماسية حول العالم، في إطار خطة لإعادة تنظيمها بما يعكس تطلعات الشعب السوري، ويعزز من كفاءة الأداء السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية.
الولايات المتحدة تعدّل تأشيرات البعثة السورية
وكانت صحيفة “النهار” اللبنانية قد كشفت، استناداً إلى وثيقة داخلية، أن الولايات المتحدة أبلغت بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة بتعديل وضعها القانوني، عبر مذكرة رسمية، تتضمن تغيير تصنيف البعثة من “بعثة دائمة لدولة عضو” إلى “بعثة تمثل حكومة غير معترف بها”.
ونصّت المذكرة الأميركية على سحب تأشيرات G1، المخصصة للدبلوماسيين التابعين لحكومات معترف بها، واستبدالها بتأشيرات G3، التي تُمنح لممثلي حكومات لا تعترف بها واشنطن.
ورغم هذا التعديل، شددت الأمم المتحدة على أن سوريا تظل دولة كاملة العضوية، وأن أي تغيير في اعتراف الحكومات لا يؤثر على مكانة الدول الأعضاء داخل المنظمة الأممية.