الائتلاف يستنكر تصريحات البطريرك بشارة الراعي

2٬017

استنكر الائتلاف الوطني السوري تصريحات بطريرك الموارنة اللبناني بشارة الراعي التي زعم فيها أن اللاجئين السوريين يزيدون من أعباء لبنان وعليهم الرحيل.

واستهجن منسق مكتب اللاجئين في الائتلاف سليم إدريس، لغة التهديد التي تحدث بها البطريرك الماروني في لبنان، والذي يفترض به أن يكون أكثر رحمةً بالمهجّرين من ديارهم رغماً عنهم، بحسب وصفه.

جامعة حلب الحرة تعلن عن حاجتها للتعاقد مع موظفين إداريين

وقال سليم إدريس: كان حرياً بالبطريرك أن يطالب ميليشيات حزب الله الارهابي أن تغادر مدن السوريين وقراهم على الطرف الآخر من الحدود، والتي هجّرتهم منها.

وأضاف أن الرسالة التهديدية التي وجهها البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي إلى اللاجئين السوريين في لبنان، هي أقرب إلى لغة سلطات آخر همها كرامة الإنسان وحقوقه ومصيره، وليست لغة رجل دين له وزنه ومقامه.

وأكد إدريس أن السوريين لم يهجّروا من ديارهم لكي يُشكلوا الضغط على المجتمع اللبناني أو يزاحموا اللبناني في مسكنه أو لقمة عيشه، لافتاً أن مناطق سيطرة نظام الأسد ما تزال مناطق غير آمنة بشهادة كل المنظمات الأممية والجهات الدولية.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ

وأوضح عضو الائتلاف أن إعادة اللاجئين السوريين من لبنان بالإكراه إلى تلك المناطق يعني دفعهم باتجاه السجون والمعتقلات.

وأول أمس الأحد أصدر بطريرك الموارنة في لبنان، بشار الراعي، أول تصريح عنصري وعدائي يصدر عن مرجعية دينية ضد اللاجئين السوريين في لبنان.

وزعم الراعي أنه ينبغي على اللاجئين السوريين مغادرة الأراضي اللبنانية، وذلك درءاً لحرب ثانية إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.

ونقلت وسائل إعلام عن الراعي قوله عن اللاجئين السوريين: “فرضت عليكم الحرب الأولى، وإن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم الحرب الثانية”.

وادعى أنه بات من الضروري رحيل اللاجئين السوريين لأنه لا يمكنهم البقاء على حساب لبنان، في ظل الأزمة الاقتصادية الغير مسبوقة التي يمر بها لبنان.

وخلال الأشهر الأخيرة ارتفعت حدة التصريحات اللبنانية التي تدعو إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى سورية، بالرغم من التأكيد الدولي على أن سورية لاتزال غير آمنة لعودة اللاجئين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط