أعلن الاتحاد الأوروبي عن إنجاز في جهود تلبية احتياجات اللاجئين في تركيا، حيث وصل إجمالي الدعم المالي المقدم منذ عام 2011 إلى 10 مليارات يورو.
وهذا الدعم الضخم يشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية، بما في ذلك التعليم، والصحة، وتعزيز البنية التحتية الاجتماعية، وإدارة الحدود.
ووفقًا للتقرير السنوي السابع لبرنامج المساعدة المالية للاجئين في تركيا، أصدرت مفوضية الاتحاد الأوروبي بيانًا في بروكسل أكدت فيه أهمية هذا الدعم المالي الكبير، حيث تم تخصيص جزء كبير منه لقطاعات مهمة مثل التعليم، والصحة، والمجالات الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية الاجتماعية وإدارة الحدود.
إحصائيات رسمية
وتم مساعدة أكثر من 2.6 مليون لاجئ بشكل مباشر من خلال برنامج يقدّم مساعدة نقدية شهرية عبر بطاقات، وبالإضافة إلى ذلك قدّمت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية.
و في مجال التعليم واعتباراً من آذار/مارس 2022، التحق أكثر من 747 ألف طفل سوري بخدمات التعليم الرسمي، كما تمت مساعدة أكثر من 811 ألف طفل في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم التحاق الأطفال اللاجئين بالمدارس وتم حتى الآن تحسين أكثر من 12 ألف مؤسسة تعليمية وبناء 117 مدرسة جديدة.
وصحياً تم افتتاح مستشفيين و187 مركزاً صحياً للمهاجرين، حيث يعمل ما يقرب من 4 آلاف عامل في مجال الرعاية الصحية في هذه المرافق المدعومة من الاتحاد الأوروبي.
وقام برنامج المساعدة المالية بتمويل 36 مرفقاً لإمدادات المياه والصرف الصحي ومرافق لإدارة النفايات، فضلاً عن 26 مرفقاً للشباب والرياضة.
وبالنسبة للاجئين السوريين والمجتمع المضيف، فقد تم دعم الشركات الناشئة وكذلك رواد الأعمال من خلال المنح والتدريب على ريادة الأعمال، كما أكملت أكثر من 26 ألف امرأة تدريباً مهنياً قصير المدى، واستفادت حوالي 40 ألف امرأة من الخدمات الاستشارية للتوظيف، بالإضافة إلى تخرّج نحو 25 ألف امرأة من دورات اللغة التركية.
وقام برنامج المساعدة المالية بتمويل مشروعين بقيمة إجمالية 80 مليون يورو لتعزيز قدرة البحث والإنقاذ لخفر السواحل التركي وإدارة العائدات من الاتحاد الأوروبي، وتم الانتهاء من كلا المشروعين.
يذكر أنه من أصل 3 مليارات يورو إضافية من ميزانية الاتحاد الأوروبي، تم تخصيص 2.2 مليار يورو حتى الآن لمجالات الاحتياجات الأساسية والدعم الاجتماعي والاقتصادي والتعليم وإدارة الحدود والحماية، فيما المبلغ المتبقي وقدره 630 مليون يورو، فسيتم برمجته خلال عام 2023.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسعة، أوليفر فارهيلي، أن هذه المدفوعات تعتبر استثمارًا هامًا في الاستقرار والأمن. وقد أعدت المفوضية مقترحًا لدول الاتحاد لمواصلة الدعم بعد عام 2023، مع الأمل في أن تنتهي المشاورات بسرعة.
يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للتصدي لتدفق اللاجئين وإيجاد حلاً للأزمة الإنسانية.
وتم تأسيس آلية تمويل للاجئين والمجتمعات المضيفة، وتم توجيه الدعم المالي نحو مجموعة متنوعة من القضايا الحيوية، بما في ذلك تلبية الاحتياجات الأساسية وبناء البنية التحتية للتعليم والصحة والبلديات وإدارة الحدود.
اقرأ أيضاً: فصل ضابط في أعزاز بسبب مقطع فيديو لصدام حسين
تجدر الإشارة إلى أن الدعم المقدم لتركيا لاحتضان اللاجئين السوريين يشمل مجموعة واسعة من الخدمات والبرامج، مثل الدعم لتلبية الاحتياجات الأساسية، وتعزيز التعليم، وتحسين البنية التحتية الصحية، وتعزيز البنية التحتية الاجتماعية، بالإضافة إلى إدارة الحدود وتعزيز القدرات في مجال البحث والإنقاذ على السواحل التركية.