مدرس يضرب أحد تلاميذه ويدخله للمشفى في كللي، والجهة المسؤولة “الحادثة باردة”

36

في حادثة مؤسفة، تعرض طفل في إحدى مدارس بلدة كللي بريف إدلب الشمالي لاعتداء جسدي من قبل أحد المدرسين، وفقًا لما رصدته صحيفة “حبر” عبر منشور على منصة فيسبوك، وأكّده شهود عيان تواصلت معهم الصحيفة.

ووفقًا لمنشور نُشر من قِبل والد الطفل على وسائل التواصل الاجتماعي، تلقى الأخير اتصالاً من أحد مشافي المنطقة يُبلغه بضرورة حضوره بعد إجراء طبي على عين ابنه المصاب.

وأشار المنشور، مرفقًا بصورة تُظهر إصابة الطفل، إلى أن أحد المدرسين قام بضرب الطفل على عينه، مما تسبب في جرح استدعى إجراء عملية ترميم تضمنت 8 غُرز طبية، وبحسب شهود من طلاب الصف، فإن الحادثة وقعت بعد أن وجه الطفل سؤالاً حول علامته في مادة الرياضيات إلى المدرس. من جهته طالب والد الطفل بمحاسبة المدرس المعتدي وإنصاف ابنه عبر هاشتاغ #أريد_حقي

حادثة الاعتداء التي تعرض لها الطفل (المُهجر)، والتي أدّت إلى إصابته بجرح في عينه، ليست مجرد قضية فردية، بل هي مؤشر على خلل في أساليب التعامل مع الطلاب وضعف الرقابة داخل المؤسسات التعليمية.

اقرأ ايضاً: فضيحة تزوير شهادات الثانوية تهزّ وزارة التربية في النظام

مثل هذه الحوادث تثير العديد من التساؤلات حول طرق التدريب والتأهيل للمعلمين، وكيفية تعزيز السلوك المهني والإنساني في هذا المجال، فضلاً عن دور المدرسة والمجتمع في حماية حقوق الأطفال وضمان بيئة تعليمية آمنة.

غياب التعليق رسمي

صحيفة “حبر” تواصلت مع مسؤول شعبة الحماية في مديرية التربية والتعليم بإدلب للتبليغ عن الحادثة والاستفسار عن تفاصيلها، المسؤول بدوره أحالنا إلى مدير المكتب الإعلامي في التربية، الأستاذ حمزة حورية، للحصول على المعلومات اللازمة.

وعلى الرغم من تقديم استفساراتنا حول تفاصيل الحادثة، والإجراءات المتخذة، وتقرير المشفى، بالإضافة إلى طلب تصريح رسمي من مدير التربية حول واقعة الاعتداء، إلا أننا لم نتلقَّ أي ردود حتى الآن من الأستاذ حمزة بسبب ضغوط العمل التي يواجهها، واكتفى بالقول أن الحالة أصبحت باردة!! وأن لفظ اعتداء غير مناسب. دون أي تعليق إضافي !!!

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب  اضغط هنا

ومع مرور الوقت دون الحصول على أي توضيح أو تصريح رسمي يشرح ملابسات الحادثة والإجراءات المتخذة بشأنها، وجدنا أنفسنا ملزمين بالنشر عن الواقعة، انطلاقًا من مسؤوليتنا الاجتماعية كصحيفة تسعى لكشف أي تجاوزات قد تُغفلها أو تتغافل عنها الجهات المختصة، حفاظًا على حق الطفل وأسرته، وحرصًا على تعزيز الشفافية والمساءلة في القضايا التي تمس سلامة المجتمع.

تُعد هذه الحادثة من القضايا المؤلمة التي تسلط الضوء على العلاقة بين التعليم والقيم الإنسانية والمهنية في تأدية رسالة التعليم والتربية، المدرسة التي يُفترض أن تكون بيئة آمنة لبناء شخصية الطفل وتعليمه القيم والأخلاق، تصبح أحيانًا مكانًا لانتهاك حقوقه، سواء كان ذلك نتيجة الغضب، أو سوء الفهم، أو غياب الوعي المهني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط