الانتخابات الرئاسية لن تنفع بشار الأسد

حسن اليوسف

0 731

هذه الانتخابات بالنكهة الديمقراطية والحضارية الهزلية، سواء جرت في وقتها أواخر شهر أيار أم لا، ستصب في مصلحة الشعب السوري الحر، لأن بشار الأسد يُستعمل من قبل مشغليه في موسكو وطهران كمنديل  لا يمكن استخدامه مرةً أخرى وخاصةً من قِبل روسيا.

بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية التي لن تعترف بشرعية انتخاباته، وانكشاف حقيقة هذا النظام للعالم أجمع بأنه قاتل شعبه، بعد أن حاول على مدى الأعوام السابقة أن يحسن من صورة نظامه ويشوه الثورة السورية، حتى اتضحت حقيقة هذه الثورة المباركة لجميع شعوب العالم بعد عشرة أعوام من الثورة وانكشف زيف النظام بقتله وتهجيره واعتقاله لشعبه وتجويع مؤيديه، وتهديدات الروس له في الأيام القليلة الماضية ستترجم على أرض الواقع قريباً بإذن الله بالإضافة للعقوبات الاقتصادية وتضييق الخناق عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفتح ملف استخدام الأسلحة الكيماوية.

لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

فليس من مصلحة روسيا بقائه حتى ٢٠٢٨ لإنها اعترفت أن هذا الوضع العسكري الراهن سيسبب بانهيار الدولة السورية، فلاهي قادرة على اجتياح شرق الفرات أو استميال قسد لصفها أو جعلها طرفاً محايدا كالذي يحصل الآن في مدينة القامشلي، ولا هي قادرة على تكرار سيناريو ال m5 في ادلب ومناطق غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام، ولاهي قادرة كذلك على ضبط المعارضين لنظام الأسد في بعض مناطق سيطرته، وكذلك العزلة الدولية لروسيا بسبب الحشودات العسكرية مع أوكرانيا.

فهي تطمح بالسيطرة على الشرق الأوكراني عن طريق دعم الانفصاليين وتأمين شبه جزيرة القرم من أي هجوم أوكراني محتمل والسيطرة على الموارد المائية والثروات الباطنية في الشرق الأوكراني والاستفراد ببحر آزوف وثرواته وإبعاد حلف الناتو عن حدودها الجنوبية الغربية.

اقرأ أيضاً: مصادر روسيّة: انتخابات رئاسية جديدة في سورية بحالة واحدة!

بالإضافة إلى فرض هيبتها على دول شرق أوربا والعالم والذي سيجعل من هذا الملف بالنسبة لروسيا أهم من الملف السوري، والذي ستكون فيه لتركيا اليد الطولى بحسم المعركة لصالح روسيا أو أوكرانيا لأسباب سياسية وعسكرية وجغرافية.

لأجل كل هذه الأمور ستضطر روسيا لتوافق مع تركيا وتحقيق رغبة الولايات المتحدة الامريكية بالإطاحة ببشار الأسد الذي انتهى دوره إلى مزابل التاريخ.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط