التوثيق المدني حقك… حملة توعية قانونية في مدينة أخترين

غنى مصطفى

0 2٬481

 

أطلق فريق تأثير التطوعي حملة (التوثيق المدني حقك) بالتنسيق مع المجلس المحلي في مدينة أخترين شمالي حلب؛ لتوعية الأهالي بضرورة تسجيل الواقعات المدنية من زواجٍ وطلاق وتسجيل الولادات والوفيات، واستخراج الوثائق الشخصية من دائرة النفوس والأحوال الشخصية في المنطقة.

صحيفة حبر التقت (عبد الله النايف) مشرف الحملة الذي قال عنها إنها تهدف لتوعية الأهالي بأهمية التسجيلات المدنية وضرورتها، والأضرار المترتبة على الشخص في حال تخلفه عن استخراجها.

وأضاف (النايف) أن أعضاء فريق التوعية تلقوا التدريبات اللازمة وتم تزويدهم بالمعلومات القانونية المتعلقة بالسجل المدني قبل انطلاق الحملة من قبل المكتب القانون والمجلس المحلي في المدينة، وسيتم تقديم المساعدة لثمانين عائلة فقيرة غير قادرة على تغطية نفقات استخراج الوثائق وإتمام المعاملات.

مبادرة محلية للتوعية بأضرار الهواتف الذكية على الأطفال

مؤكدًا أنه سيتم إطلاق حملات مشابهة للوصول إلى أكبر عدد من الأهالي في المخيمات والأرياف التابعة للمدينة.

 

 

صفوان الأحمد مُهجَّر من مدينة حلب منذ عام 2016، تزوج وأنجب طفلين دون إصدار صك الزواج، ولم يثبت ولادة طفليه قبل تفعيل دوائر السجل المدني بسبب النزوح المتكرر وعدم الاستقرار، يقول: إنه لم يكن لديه المعلومات الكافية عن الإجراءات المطلوبة من أجل إصدار الوثائق الشخصية وتسجيل زواجه وأطفاله قبل هذه الحملة، متمنيًا تكثيف مثل هكذا حملات، وأن يكون إصدار الوثائق الشخصية مجاني بسبب تردي الأوضاع المعيشية لدى الكثير من الأهالي ولاسيما النازحين منهم.

النزوح والقصف تسبب بفقدان معظم الأهالي لأوراقهم وبياناتهم الشخصية كما هو حال (خضر الجاسم) النازح من ريف حماة الجنوبي هو وعائلته المؤلفة من 5 أفراد ويقطن في مخيم (الواش) في منطقة أخترين، إذ لا يمتلك سوى بطاقة تعريفية له ولزوجته بدون تثبيت زواجه وتسجيل أبنائه، يقول: إنه اضطر لاستخراج البطاقات التعريفية الخاصة بدائرة النفوس في المنطقة من أجل الحصول على المساعدات الإغاثية وليس لديه فكرة كافية عن كيفية استخراج الأوراق الثبوتية الخاصة بأبنائه، وماهي الإجراءات المترتبة على ذلك.

وفي أواخر عام 2017 تم تفعيل دائرة النفوس والدوائر الرسمية في مدينة أخترين بعد تحريرها من تنظيم داعش، إذ يقوم السجل المدني وموظفوه بتسجيل كافة الواقعات المدنية من زواج وطلاق وتسجيل الوفيات والولادات، بالإضافة إلى القيود الفردية والبيانات العائلية واستخراج البطاقات التعريفية.

من جانبه قال (محمد الحاج قاسم) مدير المكتب القانوني في مجلس أخترين المحلي: “تم تسجيل مايقارب 2000 حالة ولادة فقط، وتشمل حالات الولادة الحديثة والقديمة منذ تفعيل مديرية النفوس في المدينة، بينما يوجد الكثير من الحالات لم تسجل بعد.” معللاً ذلك لعدة أسباب منها عدم الاستقرار، والنزوح المتكرر، وعدم المعرفة الكافية بالمخاطر القانونية المترتبة على عدم تسجيل واقعات الولادة والطلاق وغيرها، إضافةً إلى الفقر والبطالة.

وأكد (الحاج قاسم) منح النازحين الذين فقدوا جميع أوراقهم الثبوتية من خلال وجود شهود وشهادة مقدَّمة من المختار، وبعد مراجعة مديرية الأمن لتنظيم الضبط اللازم ليتم إحالته إلى دائرة السجل المدني وتوثيقه وتسجيله أصولاً ضمن سجلات دائرة النفوس، وبناءً عليه يُعطى الشخص الأوراق اللازمة من إخراج قيد أو بيان عائلي أو حتى البطاقات التعريفية.

وتأسس فريق تأثير التطوعي في عام 2021 ويضم مجموعة من النشطاء والناشطات من سكان المدينة مقيمين ونازحين من أجل الوصول لمجتمع واعٍ سياسيًا ومجتمعيًا ولمناصرة قضايا الشباب، والعمل على بناء جسور التواصل مع المجتمع المحلي يختص الفريق بالتوعية القانونية والسياسية والاندماج المجتمعي.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط