كشفت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” عن استخدام “الجيش الوطني السوري” المسيرات الانتحارية “FPV” لأول مرة في تدريبات قتالية.
وأظهرت الصور التي نشرتها الوزارة يوم الثلاثاء، 20 أغسطس، تدريباً مشتركاً للفرقتين “22” و”28″ التابعتين لـ”الفيلق الثاني” المدعوم من تركيا، حيث تم استخدام هذه الطائرات المسيّرة في محاكاة لتحرير مواقع من العدو.
وتضمن المشروع التدريبي استخدام الذخيرة الحية، وتنفيذ مناورات قتالية بالمدرعات، بالإضافة إلى اختبار قيادة وتشغيل الطائرات المسيرة “FPV”. كما شملت التدريبات الاشتباك المباشر مع العدو وإجلاء الجرحى من ساحة المعركة.
اقرأ أيضا: سكان جوبر ممنوعون من العودة بسبب مخطط تنظيمي جديد
وشاركت في هذه التدريبات “الوحدة 105 بيرق النصر” التابعة لـ”فرقة السلطان مراد”، أحد الفصائل المقربة من تركيا.
تُعرف طائرات “FPV” بأنها طائرات يتم التحكم بها عبر تقنية “عرض الشخص الأول”، حيث تنقل فيديو في الوقت الحقيقي من الكاميرا المثبتة في مقدمة الطائرة. يتحكم المشغل بالطائرة باستخدام جهاز تحكم عن بعد، ويرى المنطقة المحيطة بالطائرة عبر نظارات خاصة، كما لو كان يقود الطائرة بنفسه.
وعلى الرغم من أن طائرات “FPV” ليست جزءاً من المعدات العسكرية التقليدية، إلا أنها تستخدم في الحياة المدنية لأغراض الترفيه والسباقات الرياضية. ومع ذلك، يمكن تسليح هذه الطائرات بحمولة متفجرة، وتحويلها إلى سلاح فعال في ساحة المعركة. شهدت هذه الطائرات استخداماً واسعاً في الصراع بين القوات الأوكرانية والروسية، حيث أثبتت قدرتها على تغيير مجريات الحرب الحديثة بتكلفة منخفضة وفعالية عالية.
ويُعد استخدام “الجيش الوطني السوري” لهذه الطائرات خطوة جديدة في تكتيكات الفصائل المدعومة من تركيا، التي تحاول تطوير قدراتها القتالية لمواجهة التحديات في شمال غربي سوريا.