الخارجية الألمانية: سوريا لا تزال غير آمنة لترحيل اللاجئين

1٬504

أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن سوريا لا تزال غير آمنة لترحيل اللاجئين، مشددة على أن برلين لم تغيّر تقييمها للوضع الأمني في سوريا. جاء ذلك ردًا على الدعوات المتزايدة لترحيل اللاجئين السوريين بعد حادثة الطعن الأخيرة في مدينة زولينغن.

وأشارت الخارجية الألمانية إلى أن سوريا ما زالت تعاني من حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الحرب، التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص. وأضافت أن الاشتباكات المسلحة لا تزال مستمرة في جميع أنحاء البلاد، وتتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين.

كما لفتت الوزارة إلى تزايد الغارات الجوية على الأهداف المرتبطة بإيران، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن هذه العوامل يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تقييم طلبات اللجوء من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، ولهذا السبب يستمر تعليق الترحيل إلى سوريا.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وكانت الدعوات لترحيل اللاجئين السوريين قد تزايدت بعد حادثة الطعن في زولينغن، حيث اقترح المستشار الألماني أولاف شولتس تشكيل “فريق عمل” لدراسة تطبيق قواعد اللجوء وإجراء تغييرات في القانون الأوروبي.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية، من المتوقع أن تكون قضايا الهجرة محور اجتماعات لجنة الممثلين الدائمين لحكومات الاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة.

وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن مساعٍ للتوصل إلى اتفاقيات ترحيل مع سوريا وأفغانستان، تركز على إعادة اللاجئين الخطرين ومرتكبي الجرائم إلى بلدانهم الأصلية.

وذكرت المتحدثة باسم الوزارة أن هناك مفاوضات جارية مع عدة دول لتحقيق هذا الهدف.

من جانبه، دعا رئيس الحزب المعارض الألماني “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، فريدريش ميرز، إلى التوقف عن قبول المهاجرين من سوريا وأفغانستان، واقترح إلغاء حق الإقامة للاجئين الذين يزورون وطنهم وإجراء فحوصات مشددة على الحدود الألمانية.

وأكد ميرز في بيان له أن المشكلة تكمن في الأشخاص الذين ينفذون الهجمات وليس في الأدوات المستخدمة.

وكانت الشرطة الألمانية قد أعلنت أن المشتبه به الرئيسي في هجوم زولينغن، وهو شاب سوري يبلغ من العمر 26 عامًا، قد سلم نفسه واعترف بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وقد أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم، معتبرًا أنه جاء ردًا على الأحداث في غزة.

وأثارت هذه الحادثة حالة من القلق والتوتر في ألمانيا، حيث يجري الآن تقييم دور اللاجئين في مثل هذه الحوادث وإمكانية تأثيرها على سياسات الهجرة واللجوء في البلاد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط