الخارجية الأمريكية تؤكد أهمية الانتقال الشامل في سوريا

509

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان على أهمية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا باعتبارهما حليفين رئيسيين في حلف الناتو، مشيراً إلى ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا لضمان استقرارها بعد الإطاحة بالنظام السابق.

روبيو: سوريا لن تكون قاعدة للإرهاب

شدد روبيو على أهمية منع تحول سوريا إلى بؤرة للإرهاب الدولي أو قاعدة للجهات الفاعلة الخبيثة التي تسعى لتحقيق أجنداتها في المنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة تلتزم بدعم الحلول السياسية التي تضمن استقرار سوريا وتحقيق مصالح الشعب السوري.

فيدان: خلافات مستمرة حول الملف السوري

من جانبه، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى وجود اختلافات بين تركيا والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالملف السوري. وقال فيدان: “لدينا علاقات تاريخية وطيدة مع الإدارة الأمريكية، لكن مواقفنا بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة القضية السورية، ليست متطابقة”.

وأكد فيدان أهمية الوصول إلى مستوى عالٍ من التفاهم مع واشنطن بشأن سوريا، مشدداً على ضرورة التصدي للإرهاب في المنطقة وضمان أمن الدول المجاورة. واعتبر فيدان أن موقف الولايات المتحدة الداعم لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تعدها تركيا منظمة إرهابية، أحد أبرز نقاط الخلاف بين البلدين، حيث ترى أنقرة في هذا الدعم تهديداً مباشراً لأمنها القومي.

مباحثات أمريكية-أردنية حول التطورات في سوريا

وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمناقشة تطورات الوضع السوري. وأكد روبيو خلال الاتصال التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكتها مع الأردن، التي وصفها بأنها ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة على مدى 75 عاماً.

وأشاد روبيو بدور الأردن في دعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية عبر “الممر الأردني”، مشيراً إلى أهمية استمرار التنسيق لضمان استقرار سوريا ومنعها من أن تصبح مصدر تهديد لجيرانها.

تسارع الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في سوريا

تأتي هذه المباحثات في ظل تسارع الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في سوريا بعد سقوط النظام السابق، مع تزايد التحركات لمنع البلاد من أن تتحول إلى قاعدة للأنشطة الإرهابية. وتبرز أهمية التعاون بين الدول الإقليمية والدولية، بما في ذلك تركيا والأردن، لضمان تحقيق انتقال سياسي مستدام يحفظ وحدة سوريا ويعزز استقرارها.

ورغم تطابق المصالح بين واشنطن وأنقرة على صعيد مكافحة الإرهاب، إلا أن الخلافات حول مستقبل القوات الكردية والعلاقة مع الفصائل المسلحة تبقى عقبة أساسية أمام تحقيق رؤية مشتركة للملف السوري.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط