حذّر الدفاع المدني السوري من كارثة إنسانية قد تكون الأسوأ منذ عام 2011 وتهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بسبب التصعيد العسكري لروسيا ونظام الأسد على شمال غرب سورية.
وقالت الخوذ البيضاء يوم أمس السبت: إن نظام الأسد وروسيا صعدا من قصفها المدفعي على شمال غربي سورية، مستهدفةً عددًا من المرافق الحيوية على الطريق الواصل بين باب الهوى وسرمدا بريف إدلب الشمالي، ما خلف 4 قتلى و23 مصابًا وخسائر مادية كبيرة.
وأضافت الخوذ البيضاء أن هذا التصعيد يأتي تزامنًا مع الترويج لعمل عسكري على المنطقة ما ينذر بكارثة جديدة في المنطقة.
وأوضح الدفاع المدني أن فرقه استجابت خلال الحملة العسكرية التي بدأت منذ حزيران الماضي حتى يوم أمس لأكثر من 655 هجومًا من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سورية.
ونوه أن تلك الهجمات خلفت أكثر من 130 قتيلاً، من بينهم 45 طفلاً و 23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري، وأكثر من 345 شخصًا أصيبوا في تلك الهجمات.
ولفت إلى أن التصعيد يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من 1.5 مليون مهجر قسرًا يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة.
وأكدت الخوذ البيضاء أن صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم هو شرعنة لهذه الهجمات وإعطاء الضوء الأخضر لنظام الأسد وروسيا لاستمرارهم بقتل السوريين.