الرحلات الميدانية أسلوب علمي جديد تتبعه جامعة إدلب

ندى اليوسف

0 2٬882

ندى اليوسف

كثفت جامعة إدلب الحرة هذا العام الرحلات الميدانية العلمية إلى مناطق مختلفة من الشمال السوري المحرر، بالنظر إلى كلّ كليةٍ والمنطقة التي تفيد الطلاب باختصاصهم. وكان آخر الرحلات الرحلة العلمية الميدانية لطلاب السنة الخامسة من كلية الهندسة الميكانيكية إلى محطات ضخ المياه في سهل الروج.

صحيفة حبر التقت رئيس جامعة إدلب الدكتور (أحمد أبو حجر)، الذي حدثنا عن أسلوب الرحلات الميدانية في الخطط الدرسية لبعض الكليات بقوله:” الرحلات الميدانية هي أسلوب علمي جديد انتهجته جامعة إدلب استغلالاً للاستقرار الأمني الذي شهدته المنطقة في الفترة الأخيرة، والتطور الذي شهدته الجامعة ساهم بشكل كبير بتبني ودعم مثل هذه الرحل من معدات وغيرها”.

اقرأ أيضاً: النوبة القلبية خطر جديد يهدد الشبان السوريين

 

مضيفًا بأن “الجامعة ارتأت إدخال أسلوب الرحلات انطلاقًا من حاجة الطلبة لتدريب عملي وخلط النظري في العملي، وبالتالي تخريج طلاب ذوي مهاراتٍ نظريةٍ وعلمية تمكنهم من إفادة المحرر والارتقاء به “.

كليات بحاجة ماسة للرحلات الميدانية:

وقد تضمنت الرحلات كليات محددة حسبما، وقد أوضحها الدكتور (أحمد) بقوله: “شملت الرحلات الميدانية كل من الكليات التطبيقية كالهندسة المدنية والميكانيكية والزراعية والطب البيطري والكليات الطبية وبعض المعاهد الطبية والجغرافية من كلية الآداب، مع إمكانية التوسع في القريب العاجل، بحيث يتم استهداف كليات أخرى كإنجاز رحلات أثرية لقسم التاريخ، وتوسيع التجربة لتشمل السنوات المتقدمة، بحيث يتم تطوير التجربة أكثر فأكثر وبفترة زمنية أكبر”.

 

تعرضت تجربة الرحلات الميدانية لتحديات عديدة كونها تجربة حديثة التطبيق، منها تأمين بيئة العمل المناسبة لتدريب الطلاب، التي كانت في أغلبها على حد قول الدكتور أحمد غير مناسبة لتدربيهم، لذلك عملت الجامعة على التأكد من جاهزيتها وضمان أمانها لتدريبهم وتطبيق دراستهم النظرية عليها، وذلك من خلال التواصل مع الجهات العاملة على الأرض المراد إجراء دراسة تطبيقية عليها، سواء أكانت حكومة أم منظمات”.

 

الرحلات الميدانية تلاقي استحسان الطلاب:

لاقت الرحلات الميدانية تفاعلاً إيجابيًا لدى طلاب الجامعة، حيث مكنتهم من تطبيق معلوماتهم على أرض الواقع، إضافة إلى كونها أكسبتهم خبرة ومهارات أكثر.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

(محمد العيسى) طالب جغرافيا في جامعة إدلب يرى بأن “فكرة الرحلات الميدانية فكرة ممتازة، لاسيما لاختصاص الجغرافيا، فمن خلال الرحلات العلمية التي كانت وجهتها منطقتي دركوش وعين الزرقا وكافة المزارات الواقعة على الطريق إلى منطقتي دركوش وعين الزرقا ذات البيئة الجغرافية الخصبة تعرَّف الطلاب على أشكال الأرض والتضاريس وأثرها على الإنسان والبيئة، وما نتج عن الحركات الأرضية التي أصابت المنطقة “.

 

مضيفًا: “أصبحنا على خبرة أكبر بأنواع المحاصيل الزراعية للمنطقة والمهمة لاقتصادها، كما أننا أصبحنا على دراية أكبر بالينابيع العذبة للمنطقة التي تشكل أهمية كبرى للمنطقة، وبالتالي كيفية استغلالها لسد احتياجات المنطقة من المياه في المستقبل القريب.” متأملاً من الجامعة تكثيف تلك الرحلات وتوسيعها لتشمل مناطق أبعد وأوسع.

 

أمَّا (محمود قزيز) طالب هندسة مدنية في السنة الخامسة فيرى أن “الفائدة من تلك الرحلات العلمية الميدانية تكمن من خلال تلقي الطالب وحصوله على معلومات لايمكنه أخذها في الجامعة، لأنها تُكتسب من خلال العمل التطبيقي” وهذا ما حصله مع زملائه في الرحلة العلمية التي نظمتها كلية الهندسة المدنية في جامعة إدلب إلى منطقة (البردقلي) في سرمدا، حيث تعرَّف الطلاب من خلالها على أجهزة حقلية جديدة.

الجديد بالذكر أن جامعة إدلب كانت قد أعلنت الاسبوع الماضي تحقيقها قفزة نوعية نحو الاعتراف، وهو انضمامها إلى اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط من خلال تصريح رسمي لرئيس الجامعة الدكتور أحمد أبو حجر نُشر على معرفات الجامعة الرسمية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط