السعودية تطلق برنامجًا طبيًا شاملًا في سوريا

80

أعلن مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، الأحد 5 كانون الثاني، إطلاق برنامج “أمل” التطوعي لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للمحتاجين في سوريا. يأتي البرنامج في إطار جهود المملكة العربية السعودية لدعم الشعب السوري بعد سقوط نظام الأسد، ويهدف إلى تحسين الواقع الطبي المتدهور في البلاد.

برنامج طبي شامل

يغطي برنامج “أمل” مجموعة واسعة من التخصصات الطبية، تشمل:

الجراحات العامة والتخصصية: جراحة الأطفال، التجميل، المخ والأعصاب، النساء والولادة، العظام، والجراحات القلبية.

الرعاية الصحية العامة: الأمراض الباطنية، الصدرية، الكلى، الأطفال، وطب الأسرة.

اقرأ أيضاً: زيارة رسمية إلى الدوحة.. خطوات جديدة لتعزيز العلاقات بين…

الخدمات الطبية الداعمة: التخدير، التمريض، العلاج الطبيعي، الدعم النفسي، النطق والتخاطب، الأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة.

ويستمر البرنامج لمدة عام كامل، من 1 كانون الثاني وحتى نهاية 2025، مع فتح الباب أمام الأطباء الراغبين في التطوع والتوجه إلى سوريا، مما يتيح لهم المساهمة في تقديم الرعاية الصحية وتعزيز العمل الإنساني.

دعم إنساني متواصل

إلى جانب البرنامج الطبي، تواصل السعودية إرسال المساعدات الإنسانية عبر جسر جوي وبري:

الجسر البري: دخلت أول قافلة مساعدات سعودية إلى سوريا عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن، تضم 60 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإيوائية.

الجسر الجوي: وصلت الطائرة السادسة ضمن هذا الجسر إلى مطار دمشق الدولي محملة بمساعدات تشمل مواد غذائية، ألبسة شتوية، خيامًا إيوائية، ومستلزمات طبية.

وكانت أولى شحنات الجسر الجوي قد بدأت في مطلع الشهر الجاري، حيث أرسل مركز “الملك سلمان” طائرتين تحملان 56 طنًا من المساعدات الإغاثية للمناطق الأكثر احتياجًا.

تحديات الواقع الطبي في سوريا

أدت الحرب في سوريا إلى تدمير البنية التحتية الصحية بشكل كبير:

أكثر من نصف المستشفيات خارج الخدمة، وفق تقرير منظمة الصحة العالمية في كانون الأول 2024.

هجرة واسعة للأطباء وإغلاق العديد من معامل الأدوية.

ولمواجهة هذه الأزمة، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً لجمع 56.4 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في سوريا.

مساعدات دولية متواصلة

إلى جانب السعودية، أعلنت دول أخرى عن دعمها للشعب السوري:

قطر: سيرت جسرًا جويًا يحمل مساعدات غذائية وطبية، وصلت أول طائرة منه إلى غازي عينتاب التركية.

ألمانيا: خصصت 60 مليون يورو لدعم مشاريع إغاثية وإنسانية في سوريا.

إصلاح الواقع الصحي

تعد الجهود السعودية، وفي مقدمتها برنامج “أمل”، خطوة بارزة نحو إعادة بناء النظام الصحي في سوريا، وتقديم الإغاثة للمناطق الأكثر تضررًا، بالتزامن مع جهود دولية لتخفيف معاناة الشعب السوري وتحسين أوضاعه المعيشية والصحية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط