الشابة رولاف هورو لاعبة كرة قدم بعفرين

فادي أبو منذر

0 3٬108

 

وُلدت (رولاف هورو) لعائلةٍ كردية في إحدى قُرى عفرين بريف حلب شمال سورية،

وبدأت حكايتها التي أصبحت اليوم على أبواب العشرين عامًا مع كرة القدم عند سن الخامسة، حيث إنها كانت مولّعة بكرة القدم وحفظ أسماء اللاعبين فضلًا عن متابعتها للمباريات واللعب مع زملائها الذكور في المدرسة، حيث إنها كانت لا ترى أي فرق وقتها، وعند بلوغها الرابعة عشر من العمر انضمت لفريق منتخب السيدات لكرة القدم بعد مشاركتها بمسابقة ببطولة سباق جري وحصدت المركز الأول، ممَّا جعلها تلفت أنظار الرياضيين الحاضرين وقتها، ومنهم مدرب منتخب السيدات الذي أقنعها بالانضمام لفريقه.

 

وتحدثت رولاف لحبر عن مشوارها حيث قالت: “كأي فتاة تخرج عن المألوف بهوايتها تلقيت اعتراضًا كبيرًا من أهلي والمقربين؛ لأن العادات والتقاليد لا تسمح للفتاة أن تمارس كرة القدم، وتنقص من أنوثتها على حد تعبير الأغلبية، ممّا جعلني أقاوم للوصول إلى حلمي، وبدا الأمر عاديًا شيئًا فشيئًا، ثم حصدت إنجازات هوايتي إلى أن اندلعت أحداث الثورة السورية وخاصة مع بداية عام 2012 توقف نشاطنا الكروي بسبب الوضع الذي حلّ بالبلد وعدم الاستقرار المتزايد وقتها”.

خديجة ما بين أحلامها والعمل

وأضافت رولاف: “توقفت عن النشاط الكروي، واقتصر على ممارسة كرة القدم كهواية وللمحافظة على اللياقة البدنية، وذلك بسبب عدم وجود مقومات تساعد على استئناف النشاط حيث كنت أتابع المباريات، ولاعبي المفضل هو (نيمار) البرازيلي، وهو سبب رئيس لزيادة محبتي لكرة القدم؛ لأنه مهاري ولاعب مميز جدًا”.

 

وأكملت حديثها قائلة : “في بداية العام 2019 قمت بجمع عدة فتيات يشاركونني هواية كرة القدم، وعددهنّ ،10 وشكلنا فريقًا لكرة القدم، ونقوم بعمليات الإحماء والتدريب الدوري أسبوعيًا في أحد ملاعب مدينة عفرين تحت إشراف مدرب مختص، وأتولى تدريب الفريق أحيانًا عند غياب المدرب فضلاً عن تدريب بعض الاطفال وإعطائهم النصائح والمعلومات لتنمية المهارات والمواهب ، وهذا كله بدون أي دعم مادي أو معنوي أو اهتمام بالفريق الذي يعد فريدًا بعناصره في الشمال المحرر، ولا أزال وزميلاتي بالفريق نعاني من الضغوطات المجتمعية بسبب اختيارنا لمثل هذه الرياضة غير المألوفة في بيئة محافظة على الدين والعادات والتقاليد والأعراف، لكن نحن مقتنعون بما نفعله وخاصة أن الأهالي بصفوفنا بعد أن تعودوا علينا بهذه الصفة كلاعبات كرة قدم”.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وأنهت رولاف حديثا قائلة: “أوجه نصيحة لأي شخص لديه هواية وقادر على تطويرها أن يتمسك بها بكل إرادته وألّا يعطي لآراء الناس أهمية إن كانت مدحًا أو ذمًا، والمرجو والمطلوب أيضًا من الجهات المعنية بالرياضة تسليط الضوء على هذا الفريق وتقديم الدعم المعنوي والمادي لمثل هذه الرياضة، حيث إنها دخلت كل منزل، وهي لا تقتصر على الذكور فقط، ومطلبنا الوحيد هو تأمين جهة داعمة لسد احتياجات الفريق من معدات وملابس وكوادر لكي نعطي الأفضل دائمًا ونعطي صورة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط