“الشيباني” يؤكد تطلعه لعلاقات استراتيجية مع مصر

813

عبّر أسعد الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة الانتقالية السورية، عن تطلعاته لبناء علاقات استراتيجية مع جمهورية مصر العربية.

وكتب الشيباني في تغريدة نشرها على منصة “إكس”: “نتطلع إلى بناء علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما”.

 

حراك إقليمي ودولي في دمشق

تصريحات الشيباني جاءت عقب سلسلة من اللقاءات مع وفود عربية وغربية زارت العاصمة السورية دمشق خلال الأيام القليلة الماضية. وتزامن ذلك مع حديث عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى دمشق، وهي زيارة لم تؤكدها المصادر المصرية حتى الآن.

اقرأ أيضاً: أسماء الأسد في عزلة صحية مع تدهور حالتها بسبب سرطان الدم

وفقًا لمصادر أعربت القاهرة عن انفتاحها على التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، لكنها وضعت شروطًا رئيسية تتعلق بمخاوفها الأمنية. وأوضحت المصادر أن المخاوف المصرية تتركز على وجود مصريين يقاتلون في صفوف “المجموعات المسلحة” داخل سوريا، بالإضافة إلى احتمال أن تتحول الأراضي السورية إلى ملاذ للمعارضين المصريين أو منصة لشن هجمات ضد الدولة المصرية.

تعهدات تركية وتبدّل في الموقف المصري

بحسب المصادر ذاتها، تعهد الجانب التركي للقاهرة بالتدخل لدى القيادة السورية لضمان عدم انتقال معارضين مصريين إلى سوريا، وهو ما ساهم في تغيير الموقف المصري وتشجيع التواصل مع الإدارة السورية الجديدة.

ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية المصري دمشق خلال الأيام المقبلة، حيث سيجتمع مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، لبحث ملفات التعاون الثنائي.

دعم ليبي وبوادر تعاون في الملفات الأمنية والطاقة

وفي سياق متصل، استقبل أحمد الشرع وفدًا ليبيًا رفيع المستوى برئاسة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، الذي عبّر عن دعم بلاده لاستقرار سوريا في ظل “رؤية مبشرة للعملية السياسية”. وأشار اللافي إلى أن اللقاء تناول ملفات التعاون الأمني والطاقة، مع تأكيد الحكومة الليبية على تعيين سفير دائم لها في سوريا قريبًا.

كما حضر اللقاء كلٌّ من وزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، في إطار تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين.

تحركات خليجية ودعم بحريني

شهدت دمشق أيضًا زيارة وفد بحريني برئاسة رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي أحمد بن عبد العزيز آل خليفة. وفي اتصال هاتفي، أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني لنظيره الشيباني دعم بلاده لإرادة الشعب السوري، مشيدًا بخطوات القيادة الجديدة.

دمشق مركز الحراك الدولي

على مدى الأسبوعين الماضيين، تحوّل قصر الشعب في دمشق إلى وجهة للوفود الدولية والإقليمية التي تسعى للتواصل مع القيادة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع. ومن أبرز الوفود التي زارت دمشق ممثلون عن الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، قطر، تركيا، السعودية، والأردن، في مشهد يعكس ارتياحًا دوليًا مبدئيًا للسياسات التي تنتهجها القيادة الانتقالية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط