في خطوة تهدف إلى طي صفحة النظام المخلوع ورموزه، أعلنت وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال السورية عن تعديل أسماء العديد من المستشفيات التي كانت تحمل أسماء ضباط ومسؤولين من رموز النظام السابق.
القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات حكومية لإزالة ما وصفته بـ”مخلفات ورواسب” النظام البائد، واستعادة الهوية الوطنية للمرافق العامة.
أسماء المشافي الجديدة
شمل القرار تعديل أسماء عدة مستشفيات في مختلف المحافظات السورية، حيث أُعيدت تسميتها لتكون أكثر ارتباطًا بالمناطق التي تخدمها. من بين التعديلات:
دمشق: مجمع الباسل التعليمي أصبح مجمع المجتهد التعليمي.
دير عطية: مستشفى الباسل بات يُعرف باسم مستشفى دير عطية الوطني.
اقرأ أيضاً: أسماء الأسد في عزلة صحية مع تدهور حالتها بسبب سرطان الدم
الزهراء: مستشفى الباسل أصبح مستشفى الزهراء الوطني.
اللاذقية: الهيئة العامة لمستشفى الشهيد حمزة نوفل أُعيدت تسميتها إلى مستشفى اللاذقية الوطني، بينما الهيئة العامة لمستشفى تشرين الجامعي باتت مستشفى اللاذقية الجامعي.
حلب: مستشفى زاهي أزرق أصبح يُسمى مستشفى حلب للأمراض الداخلية.
السويداء: مستشفى زيد الشريطي أصبح مستشفى السويداء الوطني، ومستشفى مؤمن طلائع بات مستشفى سالة الوطني.
جهود لإصلاح القطاع الصحي
إلى جانب تعديل الأسماء، أعلنت الوزارة عن سلسلة مبادرات تهدف إلى تعزيز التعاون مع الكوادر الطبية السورية في الخارج. حيث التقى الدكتور ماهر الشرع، القائم بأعمال وزارة الصحة، بمجموعة من الأطباء والصيادلة السوريين المقيمين في فرنسا، ألمانيا، كندا، وتركيا. اللقاء تناول التحديات الراهنة للقطاع الصحي، وسبل تحسين الخدمات الطبية داخل البلاد.
دعم الكوادر الطبية السورية في الخارج
شهد اللقاء تبادلًا مثمرًا للأفكار حول سبل النهوض بالقطاع الصحي، مع التركيز على تنظيم برامج تدريبية ومؤتمرات علمية. وأعرب ممثلو الجاليات الطبية عن استعدادهم لتقديم الدعم الفني والاستشاري. كما جرى مناقشة التعاون في مجالات الأبحاث الطبية وتبادل الخبرات في العلاج والوقاية.
جهود حكومية أوسع
لم يقتصر التغيير على القطاع الصحي؛ بل شمل إزالة رموز النظام السابق من المرافق الأخرى، حيث أعلنت الحكومة مؤخرًا عن تغيير أسماء جامعتي “البعث” و”تشرين”، في إطار جهود شاملة لتطهير المؤسسات العامة من إرث النظام المخلوع.