الطفل (محمد) من الحرب في سورية إلى المنافسة على جائزة السلام العالمية

حلا إسليم

0 2٬321

بعد الحروب التي عاشها أطفال سورية بشكلٍ عام، وأطفال الشمال المحرر بشكلٍ خاص، التي مازالت آثارها قائمة إلى الآن هناك من يحاول أن يبث معاناتهم إلى مختلف بقاع الأرض.

ينقل الطفل (محمد عزيز أسمر) البالغ من العمر ١٣ عامًا من مدينة بنش في محافظة إدلب معاناة أطفال سورية من خلال مقاطع مصوّرة يتحدث فيه باللغة الإنجليزية، من خلال صفحته على فيس بوك، وقد رُشح لجائزة السلام الدولية للأطفال من قبل الشبكة السورية لحقوق الطفل لعام ٢٠٢١.

من محتوى الفيديوهات التي شاركها محمد، وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية، وكذلك حرصه على تعليم أطفال المخيمات الحساب الذهني، والكثير من المهارات التي يمتلكها.

وكان من أبرز رسائلهِ: ” المعاناة نفسها، الأطفال نفسهم، المشكلة نفسها، نحن نرسل هذه الرسالة إلى العالم أجمع لوقف الجرائم المرتكبة ضدنا أطفال فلسطين وأطفال سورية”.

رفعت الأسد في دمشق ومصادر موالية تكشف السبب

الفنان (عزيز الأسمر) والد الطفل يحدثنا عن ابنه بقوله: “أكرم الله تعالى محمد بعدة مواهب كالحساب الذهني والشطرنج، كما اجتهد على نفسهِ بتعلم اللغة الإنكليزية بمساعدة من عمهِ الذي يدير معهد yes لتعليم اللغة الإنكليزية بهدف إيصال رسالة للعالم صلبها عن حال الأطفال في سورية في ظل الحرب وقصف النظام، وتحديدًا ذوي الاحتياجات الخاصة، ومبتوري الأطراف نتيجة القصف والألغام”.

وتابع مبينًا ما يحمل طفله من إحساس بالغير: “محمد يشعر بالمسؤولية تجاه الأطفال رغم صغر سنهِ، ويحاول الإضاءة على واقعهم المؤلم، وعلى المواهب المدفونة التي لم تبصر النور بعد، وكثيرًا من الأحيان كان يحفزني بالرسم عن معاناة الأطفال.”

وأكمل موضحًا كيف رُشح للدخول بمسابقة جائزة السلام قائلاً: “قد رشحته الشبكة السورية لحقوق الإنسان لهذه الجائزة وكان فيديو محمد الذي شرح فيه باللغة الإنكليزية عن مخاطر إغلاق المعبر تحديدًا على أصدقائه الأطفال من قاطني المخيمات، هو الفيديو الترشيحي للجائزة.”

بدايات الطفل محمد الأسمر وطموحه:

كما وضح الطفل محمد الأسمر بدايتهُ في هذا المجال، حيث قال: “في البداية أحببت اللغة الإنجليزية كثيرًا، وأحببت أن أتحدث بها إلى جانب لغتي الأم، كنت حينها بعمر العشر سنوات،

كنت أتصفح الفيس بوك يوميًا ولاحظت أن من هم مثلي في العمر يعيشون الألم والمعاناة بشتى أنواعها، ولم أجد سوى وسيلة واحدة لمساعدتهم هي مقاطع الفيديو التي كنت أصورها وأشاركها على صفحتي الخاصة”.

وأكمل: ” كنت أتأثر بشكلٍ كبير بالحالات التي أشاهدها سواء بالواقع، أو التي أسمعها من أصدقائي، أو من المخيمات التي كنت أزورها، أكثر قضية تأثرت بها هي إغلاق المعبر التي سينتج عنها أضرار كبيرة لا نتحملها. ”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وتابع متحدثًا عن طموحه: ” أتمنى أن يكون لدي مركز لرعاية المواهب المدفونة لدى الأطفال وأبرزها للعالم أجمع”.

وأيضًا يأمل محمد أن يتحقق السلام في سورية، وأن يعيش الأطفال كما غيرهم، وأن يوصل رسالة السلام لكل أنحاء العالم.

وهذه هي الأمنية الوحيدة لجميع الأطفال الذين عاشوا الحرب، التي هي بالأصل حق لهم لم يأخذوه.

 

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط