مع انخفاض سعر الليرة السورية إلى مستويات قياسية أصبحت العائلة السورية بحاجة إلى أكثر من مليون ليرة شهرياً لتأكل الفلافل فقط.
وذلك وفق ما قاله الباحث الاقتصادي شادي حسن الذي ذكر أن التضخم والارتفاع الكبير والدائم للأسعار مقارنة بالدخل شبه الثابت سبب رئيسي لما وصلت إليه مناطق سيطرة النظام، وتحدث عن تدني الواقع المعيشي في سوريا، مقدرا حاجة الأسرة شهريا لتأمين وجبة الفلافل فقط.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأضاف أن متوسط راتب الموظف السوري كان في عام 1969 بحدود 250 ليرة سورية، بينما كان سعر غرام الذهب 4.5 ليرة سورية، وإذا ما قسمنا الراتب 250 ليرة على سعر الغرام 4.5 ليرة سورية نجد أن راتب الموظف كان في ذلك التاريخ يساوي 55 غرام ذهب، في حين أن متوسط راتب الموظف اليوم يعادل 0.3 غراماً من الذهب فقط.
وأشار إلى التراجع الحاد في دخل المواطن السوري، إلى أن بهذا الحساب البسيط نجد أن قيمة الراتب الفعلية انخفضت خلال نصف قرن أو أكثر بقليل إلى حدود قاسية جداً، ويمكن القول إن القيمة الفعلية لمبلغ 250 ليرة سورية عام 1969 تعادل اليوم 16.5 مليون ليرة سورية.
ونوه أنه إذا حسبنا ما تحتاجه الأسرة المؤلفة من 6 أشخاص لأكل الفلافل كمثال على مدار 3 وجبات يومياً لمدة شهر كأرخص وجبة يمكن تناولها، نجد أن المبلغ المطلوب يساوي مليون و80 ألف ليرة في حين وصل سعر المتة المشروب الشعبي البسيط إلى 10 آلاف ليرة لعلبة 200 غرام فقط.
وتابع أن سعر الفروج البروستد وصل إلى 55 ألف أي ما يعادل نصف الراتب، ناهيك عن باقي المتطلبات من لباس وطبابة وتعليم وغيرها من الضروريات، وتابع بقوله كأنه قُدر للسوري أن يشحذ رزقه على خارطة العالم ويستجدي المعونات والدعم ليأكل ويعيش.