شهدت مناطق شمال غربي سوريا، يوم الخميس 21 آذار، عاصفة مطرية مما زاد من معاناة المدنيين في مخيمات التهجير ومخيمات إيواء الناجين من الزلزال خلال فصل الشتاء.
وتزايدت الاحتياجات الإنسانية للمهجرين مع هطول الأمطار الغزيرة والمنخفضات الجوية، مما أدى إلى غمر خيامهم وتحول المخيمات إلى مستنقعات من الوحل، معرقلة التنقل والوصول للمرافق العامة والصحية والتعليمية.
وتضررت عدة مخيمات في مناطق شمال غربي سوريا جراء الفيضانات والسيول، حيث غمرت المياه العديد من الخيام وتسببت في أضرار جسيمة.
كما تسببت العاصفة في تضرر أكثر من 95 خيمة في عدة مخيمات بريفي إدلب وحلب.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
وتعمل فرق الدفاع المدني السوري على استجابة للحالة الطارئة، من خلال فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار وشفط المياه المتجمعة وإنشاء سواتر ترابية لمنع غمر مياه السيول، مع الاستعداد للتعامل مع أي طارئ محتمل.
وتم إطلاق مشروع لتحسين الطرقات والمصارف المطرية في أكثر من 50 مخيماً في ريفي إدلب وحلب، بهدف تحسين البنية التحتية وتقليل تأثير الفيضانات المستقبلية.
ومن المتوقع أن ينتهي المشروع في منتصف شهر نيسان القادم، مما سيساهم في تحسين ظروف المعيشة لأكثر من 100 ألف نازح في تلك المناطق.
تؤكد مؤسسة الدفاع المدني أن الحل الجذري لمعاناة المهجّرين يكمن في توفير الأمان لهم للعودة إلى منازلهم ومدنهم، مع الضرورة الملحة للحل السياسي الشامل وفق قرارات المجتمع الدولي، ليعود السوريون إلى حياة كريمة وتلتئم جراح الحرب التي دمرت أرضهم وأوطانهم.