العراق يسعى لترتيب لقاءات بين تركيا ونظام الأسد

185

كشف المستشار السياسي للرئيس العراقي، فادي الشمري، أن بغداد بصدد ترتيب لقاءات ثنائية بين نظام الأسد وتركيا، مشيراً إلى أهمية دور العراق في حل الصراع بين الجانبين.

وفي تصريحات نقلها موقع “رووداو”، قال الشمري إن “الجهود مستمرة لترتيب اللقاءات الثنائية بين الجانبين”، مضيفاً أنه “من المحتمل أن يتم الإعلان عنها في المستقبل القريب، عندما تكون الظروف مواتية لذلك”.

أجندة العراق في الاجتماعات

وأشار الشمري إلى أن أجندة بغداد في هذه الاجتماعات تركز على تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتأمين الحدود، والتعاون الاقتصادي، والحد من تأثير الجماعات المسلحة في المنطقة، إضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين، والتعاون في محاربة التنظيمات الإرهابية.

وأكد الشمري أن العراق يلعب دوراً مهماً في التقارب التركي مع نظام الأسد موضحاً أن بلاده تشترك بحدود طويلة مع كل من تركيا وسوريا، وبالتالي تتأثر مباشرة بأي تطورات في علاقاتهما.

وقال: “لذلك تعمل بغداد دائماً على الحفاظ على التوازن في علاقاتها الإقليمية، وتسعى لتعزيز الاستقرار في المنطقة. العراق لا يدخر أي جهد لتقريب وجهات النظر بين الدول”.

اقرأ أيضاً: صحيفة تركية: لقاء مرتقب بين أردوغان والأسد في أيلول

ورداً على سؤال حول تأثير التقارب التركي مع نظام الأسد على العراق، قال الشمري إن هذا التقارب يؤثر بشكل إيجابي على العراق من خلال تقليل التوترات الإقليمية وتحسين الأوضاع الأمنية، مما يسهم في تقليل النشاطات الإرهابية على الحدود العراقية ويعزز من الاستقرار الاقتصادي.

ولفت إلى أن التقارب يؤثر إيجابياً على العراق من عدة جوانب اقتصادية، كفتح طرق تجارية جديدة، وتسهيل حركة البضائع والسلع عبر الحدود، وتعزيز التبادل التجاري وخفض التكاليف اللوجستية. وأضاف أن “استقرار المنطقة يجعل العراق أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، مما يمكن أن يجلب استثمارات جديدة”.

وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي مع تركيا ونظام الأسد يمكن أن يؤدي إلى مشاريع اقتصادية مشتركة في مجالات مثل الطاقة والنقل والزراعة، بالإضافة إلى تطوير مشاريع بنية تحتية مشتركة مثل الطرق السريعة وخطوط الأنابيب.

يشار إلى أن تركيا أعلنت خلال الأسابيع القليلة الماضية على لسان كبار المسؤولين عزمها على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، بهدف إيجاد حلول مشتركة لوجود حزب العمال الكردستاني شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين إلى بلادهم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط