تقدمت الفعاليات الثورية في مدينة الباب بشكوى رسمية إلى المؤسسات القضائية ضد فصيل “أحرار الشرقية” التابع للجيش الوطني السوري، متهمة إياه بالوقوف وراء الاشتباكات التي اندلعت يوم أمس في المدينة، وأدت إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عدد من الأشخاص بجروح.
في بيان نشرته الفعاليات الثورية اليوم الخميس، حملت المسؤولية لفصيل “أحرار الشرقية” بقيادة أبي حاتم شقرا، متهمة إياه بشن هجوم على المدينة باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما أسفر عن تصاعد حدة العنف وتدهور الأوضاع.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وذكر البيان أن الاشتباكات أدت إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين وتدمير العديد من المباني والمنشآت الحيوية، وأجبرت الكثير من السكان على النزوح من منازلهم بحثاً عن الأمان.
مناشدات لضبط الأمن في المدينة
وفي سياق متصل، استنكرت الفعاليات الثورية في بيانها التصرفات التي وصفتها بالجبانة من قبل كل من شارك في الاشتباكات، سواء من المدنيين أو العسكريين. كما دعت الضامن التركي المتمثل في القواعد العسكرية وجهاز الاستخبارات العامة إلى التحرك بشكل عاجل ومباشر لإيقاف ما وصفته بـ”المهزلة”، والعمل على تنفيذ وعوده السابقة المتعلقة بحفظ وبسط الأمن في المدينة.
وأردف البيان: “كما نهيب بمن تبقى من فصائل الجيش الوطني والمؤسسات الرسمية التي ما زلنا نعقد عليها الأمل ونتوسم بها الخير، أخذ دورها الحقيقي في حفظ أمن المدينة”.
خلفية الأحداث
يُشار إلى أن اشتباكات اندلعت مساء يوم أمس بين عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” وأفراد من عائلة “الواكي” في مدينة الباب، باستخدام الأسلحة الخفيفة وسط الأسواق، الأمر الذي أثار غضب السكان خاصة بعد مقتل شخص. في حين أرسلت قوات من الجيش الوطني تعزيزات للانتشار في المدينة بهدف العمل على إيقاف المواجهات.