في ارتفاع كبير لمعدل الجريمة بمناطق نظام الأسد تداولت صفحات موالية جريمتين مختلفتين (قتل، وخطف) في حلب ودمشق أقدم عليها مراهقون وطلاب جامعة مستغنين عن مستقبلهم مقابل المال.
وفي التفاصيل نشرت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد مشهدًا تمثيليًا يحاكي قيامها بالقبض على مراهقين من أبناء مدينة حلب قاما بقتل سيدة بعقدها الثامن لأجل سوارين من الذهب.
حيث أقدم المدعو كريم بالاشتراك مع صديقه على قتل جدته أميرة بحي بستان القصر، وبعد تقديم الحفيد التسهيلات اللازمة لدخول صديقه للمنزل، قام بضرب الجدة بقطعة حديد على رأسها خلال استلقاها بالسرير وسرقة مصاغها.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وفي جريمة أكثر حبكة وقعت قبل أيام أقدم ( معتصم) طالب حقوق سنة ثانية على خطف رجل أيضًا بعقده الثامن من العمر بالتعاون مع صديق له اسمه ( محمد) وهو طالب صيدلة سنة ثالثة.
وبحسب ما نشرت الداخلية فقد تم خطف (عزت الخطيب) صاحب محل بن بسوق البزورية بالعاصمة دمشق أثناء ركوبه بسيارته من قبل الشابين محمد ومعتصم بعد أن ادعيا أنهما جهة أمنية وهم يحملون جهازًا لاسلكيًا للتمويه.
وعن العملية يضيف العقل المدبر طالب الحقوق: ” من خلال عملي مع والدي بالتجارة أعرف الحجي (عزت) ، وأعلم أنه يملك أموالًا كثيرة، لذا قررت بعد التفكير خطفه وطلب فدية100 ألف دولار”.
اقرأ أيضاً: تعزيزات روسية تصل مطار الطبقة.. وميلشيا محلية تتخلى عن الأسد
ويتابع: ” بعد أن أمسكناه على أننا جهة أمنية تكلمنا معه في سيارته بأننا نريد قسمًا من أمواله بالدولار للتكتم على تعامله بالعملة الصعبة”.
وأنهت الداخلية تقريرها المتلفز بأنها تمكنت من خلال البحث على سيارة المخطوف من نصب كمين والقبض على الخاطفين وتقديمه للقضاء.
ما الذي يدفع الشباب للجرائم:
وبحسب مراقبين انتشرت هذه الجرائم المرتكبة من قتل وخطف ومخدرات بسبب الفقر المنتشر في مناطق نظام الأسد وقلة فرص العمل، بالإضافة إلى الخوف من سطوة الجهات الأمنية التي تحاول دومًا إظهار نفسها تضبط الأمن عبر تقارير درامية للجرائم التي تمكنت من حلها، فيما هناك مئات غيرها ترتكب بشكل يومي.
وما يؤكد ذلك جريمة خطف دمشق عبر انتحال طلاب جامعة صفة رجال أمن يحاولون تخليص الرجل المسن من تهمة حيازة عملة صعبة، مما دفعه للتجاوب معهم رغم عدم إشهارهم أي سلاح ، وهو ما يؤكد فساد أجهزة النظام وتعاملها بالرشوة مستغلة التجار.