رصدت كاميرات مشاهد حصرية من داخل الفوج 46، القاعدة العسكرية الأكبر التابعة لنظام الأسد في ريف حلب الغربي، والتي تمكنت فصائل الثورة من السيطرة عليها ضمن عملية عسكرية واسعة أُطلق عليها اسم “ردع العدوان”.
وتُظهر المشاهد مباني القيادة والتحصينات العسكرية التي كانت قوات النظام تستخدمها لإدارة عمليات القصف واستهداف المدنيين في المناطق المحيطة. كما وثقت عدسات الميدان الدمار الذي خلفته المواجهات، إلى جانب الأسلحة والذخائر التي استولت عليها الفصائل الثورية.
تصريحات خاصة من الميدان
صرح أحد مقاتلي ردع العدوان، وهو من أبناء ريف حلب الغربي: “السيطرة على الفوج 46 ليست مجرد تقدم عسكري، بل هي انتصار رمزي كبير. بلدتي الأتارب كانت من أكثر المناطق تضرراً بسبب القصف المستمر من هذه القاعدة. اليوم أصبحنا أحراراً من هذا الكابوس، ورسالتنا لأهلنا أن الثورة مستمرة حتى تحرير كل شبر من سوريا”.
اقرأ أيضاً: تطبيق Gemini.. شريكك الذكي لتعزيز إنتاجيتك في العمل والحياة
كما أظهرت الصور تقدم الفصائل المشاركة إلى بلدات وقرى أخرى، مثل أورم الكبرى، ما يعكس اتساع نطاق العمليات العسكرية ضد قوات النظام في المنطقة.
موقع استراتيجي وأهمية عسكرية
يقع الفوج 46 شرق مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، ويعد نقطة استراتيجية بالغة الأهمية لنظام الأسد، إذ كان يُستخدم كقاعدة لتخزين الأسلحة والذخائر وإدارة العمليات العسكرية ضد المناطق المحررة. كما كان مركزاً لانطلاق الطائرات المسيّرة الملغمة وقذائف المدفعية التي استهدفت بلدات وقرى في ريفي حلب وإدلب.
ويتميز الفوج بموقعه المرتفع وتحصيناته القوية التي شكلت تحدياً كبيراً أمام أي محاولة للسيطرة عليه. ومع ذلك، تمكنت فصائل الردع من اختراق دفاعاته وإلحاق خسائر فادحة بقوات النظام، ما يمثل ضربة كبيرة للبنية العسكرية في المنطقة.
رسالة المقاومة
السيطرة على الفوج 46 تعزز وجود الفصائل الثورية في ريف حلب الغربي، في خطوة قد تمهد لاستعادة المزيد من المواقع الاستراتيجية في الشمال السوري. ويؤكد المقاتلون أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الجهود المستمرة لإضعاف النظام ودعم صمود الأهالي في وجه القصف والحصار.