المتحور دلتا في الشمال السوري.. وقلق من فاعلية اللقاح المضاد

محمد المعراتي

0 3٬372

 

 

مضى عامان تقريبًا على أكبر جائحة عرفها العالم حتى الآن تسببت بأزمات اقتصادية وتجارية عديدة لكافة دول العالم وخلفت عددًا كبيرًا من الضحايا.

جائحة كورونا أو ما يعرف بـ covid19 وما بين مصدق ومكذب على أن هذا الفيروس اللعين من صناعة البشر وتحديدًا من الصين يفقد الآلاف يوميا أحباءهم ورفقاهم نتيجة خلافات وحروب بيولوجية بين الدول الكبرى.

انفجار حالات الكورونا في الشمال المحرر:

ولأننا جزء لا يتجزأ من هذا العالم، كان لابد للمناطق المحررة أن تنال نصيبها من مواجهة هذه الجائحة الكبيرة على كافة الصعد رغم ضعف الإمكانيات ونقص التجهيزات الصحية والطبية، لكن استطاعت المناطق المحررة حتى يومنا هذا مواجهة الجائحة نسبيًا والوقوف صامدة في وجهها.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

إلا أنه وفي الأيام الأخيرة شهدت منطقة ادلب وريف حلب الغربي انفجارًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، ليتبين لاحقًا ظهور المتحور (دلتا) الذي يعدُّ أشد فتكًا، وفي هذا السياق تمكنت صحيفة حبر من الحصول على تصريحات من مخبر الترصد الوبائي بخصوص المتحور دلتا في لقاء مع المخبري (أسعد رياض الأسعد) حيث أجاب عند سؤاله عن هذا المتحور “أنه يتميز عن فيروس كورونا المعروف بأنه أسرع انتشارًا، والعدوى الخاصة بالفيروس أقوى، ويمكن أن يصيب الفئات العمرية الصغيرة على عكس فيروس كورونا المعروف، وخطره يتمثل بسرعة انتقاله من شخص إلى آخر.”

 

المحتور دلتا يصيب من تلقوا اللقاح:

وقد أكد (الأسعد) أن “المتحور (دلتا) لديه القدرة على إصابة الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا (أسترازينكا)؛ لأن قدرة اللقاح على إعطاء متلقي جرعات اللقاح مناعة تصل إلى 60بالمئة فقط، وقد تم إجراء مسحات لثلاثين شخصًا تلقوا لقاح كورونا، ثبت منها وجود 6 مسحات إيجابية”. وهذا الأمر أدى إلى قلق من فاعلية اللقاح المضاد.

نظام الأسد يتجه لرفع أجور التعرفة الطبية والعمليات الجراحية

ويتابع الأسعد أنه “يجب على الجميع تلقي جرعات اللقاح؛ لأنها وإن كانت لا تحمي بشكل كامل إلا أنها تقوّي الجهاز المناعي بشكل كبير في مواجهة هذا المتحور”.

(بلال ابو مالك) فني عناية مركزة في أحد مشافي العزل الصحي الخاصة بعلاج حالات كورونا يقول:  إنهم يتلقون، وبشكل يومي، عشرات الحالات المصابة الجديدة، والمتحور الجديد (دلتا) أعراضه المرضية أقوى من المشابهة لأعراض كورونا المعروف، ومنها تصادف لأول مرة بالإسهال المدمّى وإقياءات معدية وحرارة في البطن وسوء الحالة العامة للمريض”. ويقول إنه قد يشكل خطرًا حتى على الفئات العمرية المتوسطة (الشباب)، وليس فقط مقتصرًا على المسنين، مشيرًا إلى ضرورة ملحة لإطلاق حملات التوعية على هذا الموضوع، واتخاذ كافة التدابير الوقائية لمواجهة خطر هذا المتحور قبل أن يسبق السيف العذل والوقوع في كارثة حقيقة ليس للمناطق المحررة طاقة في مواجهتها.

 

وعلى الرغم من حملات التي أطلقتها وزارة الصحة في مدينة إدلب والدفاع المدني لتشجيع تلقي لقاح covid19، إلا أن مراكز تلقي اللقاح تشهد إقبالًا ضعيفًا، وأن سكان منطقة إدلب لديهم ضعف ثقة في مدى تأثير اللقاح وفعاليته، وأغلب سكان المناطق المحررة يرون في اللقاح صفقة تجارية ربحية لا أكثر ولا أقل!

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط