الملك الأردني يدعو للحوار مع نظام الأسد وإعادة الإعمار بشروط

0 2٬089

دعا الملك الأردني عبد الله بن الحسين من العاصمة الامريكية إلى الحوار مع نظام الأسد مؤكدًا أن راسه بشار باقٍ، وأزمة اللاجئين في تفاقم.دعا الملك الأردني عبد الله بن الحسين من العاصمة الامريكية إلى الحوار مع نظام الأسد مؤكدًا أن راسه بشار باقٍ، وأزمة اللاجئين في تفاقم.

جاء ذلك في مقابل أجراها العاهل الأردني مع قناة (سي إن إن) الأمريكية ليلة أمس مجيبًا عن عدة أسئلة حساسة أهمها ملف اللاجئين.

وفي معرض رده على الأسئلة قال الملك عبد الله: ” نعم عشنا معاناة الشعب السوري لسبع أو ثماني سنوات، علينا الاعتراف أنه ليس هناك إجابة مثالية، لكن الدفع باتجاه الحوار بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ما هي عليه”.

وأضاف: ” في الأردن يعيش قرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، وفي اعتقادي عودتهم إلى بلادهم لن تكون قريبة”.

وأردف قائلاً: “لو كنت أنا رب أسرة سورية في الأردن وسألني أحد أفراد عائلتي ، متى سنعود إلى سورية؟ ما الذي سيعودون إليه حقًا؟!”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

معاناة الأردن مع اللاجئين:

وحرص الملك على إظهار المشكلة التي تدفعه لطلب الحوار مع نظام الأسد، منوهًا للأعداد الكبيرة للاجئين في الأردن.

حيث يعد واحد من كل سبعة أشخاص في الأردن لاجئًا سوريًا، وواحدًا من كل خمسة لاجئ أجنبي بسبب ما شهدته المنطقة من حروب إقيليمة و ثورات في الربيع العربي.

وأشار أن بلاده لم تحصل على التمويل المطلوب من المجتمع الدولي، ففي أفضل الأحوال حصلت على 40-50% من التمويل اللازم.

والسوريين كغيرهم جزء من النظام الصحي والتعليمي، وهناك ما يزيد عن 200 ألف سوري لديهم تصاريح عمل كونهم جزء من المجتمع، وكل ذلك أدى لارتفاع البطالة بالأردن.

دعوة للحوار مع الأسد:

دعا الملك خلال المقابلة للحوار مع النظام على اعتبار أنه قائم، فقال:” النظام ما يزال قائمًا، لذا علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟ إذا كانت الإجابة تغيير السلوك، فماذا يتعين علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع يقوم بذلك.”

وأشار الملك لدور روسيا في سورية، وقال إنه دور محوري، وبدون التحدث مع روسيا، كيف يمكننا الاتفاق على مسار يأخذنا نحو الأمل للشعب السوري؟

وأجاب عن سؤال هل انتصرت روسيا وايران حلفاء الأسد وخسرت أمريكا بقوله :” النظام السوري باقٍ، لم يتحدث أي منا مع الآخر حول السردية أو أسلوب الحوار الذي يتعين علينا تبنّيه، أتفهم بالطبع غضب وتخوف العديد من الدول حول ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري، لقد عشنا ذلك لسبع أو ثماني سنوات، وعلينا الاعتراف أنه ليس هناك إجابة مثالية، لكن الدفع باتجاه الحوار بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ما هي عليه.”

اقرأ أيضاً:  الجولاني في ظهور جديد: لم نتخلّ عن أي شبر من المحرر خلال سنوات الثورة

كما كشف الملك عن تعرض بلاده لهجمات من قبل طيران مسير إيراني الصنع تم التعامل معها وهي في تصاعد مستمر، وأشار إلى خطر عودة تنظيم داعش.

وأنهى حديثه:” اللاجئون السوريون لن يعودوا قريبًا، فليس هناك شيء يعودوا إليه ، لذا يجب بحث إعادة الإعمار ، وهذا مرتبط بشكل وثيق بالإصلاح السياسي.”

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط