النازحون في بلدة عين شيب غربي إدلب.. صعوبة في العيش وانقطاع للإغاثة

عبد العزيز عنان

0 3٬754

يواجه النازحون في بلدة عين شيب غربي إدلب ظروفًا إنسانية صعبة ومتاعب جمة في ظل غياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية، وغياب المساعدات الإغاثية والمادية.

يقول (أبو محمد) نازح من بلدة معرة حرمة ويقطن في بلدة عين شيب: إن معاناتهم تزداد يومًا بعد يوم مع غياب أي دور للمنظمات الإنسانية، واقتراب فصل الشتاء، والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، وقلة فرص العمل في البلدة.

ويضيف أبو محمد أن “السلة الغذائية لن تغني العائلة، لكنها تخفف من أعباء المصاريف، لا سيما المواد الأساسية (رز، سكر، برغل زيت القلي)”.

(أبو قاسم) ربّ لأسرة تتألف من 9 أشخاص من بلدة (أم جلال) بريف إدلب الشرقي ويقطن ببلدة عين شيب، يقول أيضًا: “قرية عين شيب من القرى التي ساندت النازحين ووقفت معهم، وهي من البلدات المغيبة بشكل كامل عن المشاريع والخدمات التي تقدمها المنظمات، في حين تنشط منظمات عديدة في بلدات الريف الشمالي لإدلب، التي تضم نازحين أيضًا وهذا الأمر يزيد الألم والقهر على كاهل النازحين”.

صحيفة حبر تلتقي الفنانة السورية عزة البحرة

والتقت صحيفة حبر بنائب رئيس المجلس المحلي (يحيى إبراهيم أبو عبد الله)؛ للوقوف أكثر على غياب الدعم الاغاثي، حيث قال: “يبلغ عدد العوائل الكامل للبلدة 1000عائلة، منها 265 عائلة من أهلنا المهجرين حسب إحصائية المجلس، ولم تتلقَّ أيّ دعم من قبل المنظمات العاملة في الشأن الإنساني، إلا مرة واحدة منذ سنة ونصف، كانت عبارة عن مبلغ مالي 120دولار، وتغيب عنهم السلة الغذائية التي تعدُّ اليوم من الحاجات الأساسية لهم لإعانتهم على ظروف الحياة القاسية”.

ويعاني الأهالي النازحون والسكان المحليون في بلدة عين شيب في تأمين مياه الشرب، ويبلغ سعر الصهريج 20 ليرة من مناهل المياه، إذ يقوم الأهالي بتعبئة المياه عبر صهاريج، ويبلغ السعر النهائي للصهريج الواحد 65 ليرة تركية، ممَّا يزيد من معاناة النازحين والسكان على حد سواء، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتخلي الأهالي عن الكثير من الأشياء الأساسية لتأمين ما يشعلون به مدافئهم في مواجهة فصل البرد والثلوج.

ويأمل النازحون في بلدة (عين شيب) عودة المنظمات الإنسانية لدعمهم، وتقديم ما يلزمهم من حاجات تساندهم؛ للتخفيف من قسوة الحياة، التي تزداد بشكل يومي.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن الصراع في سورية خلّف أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري، فضلاً عن أكثر من ستة ملايين نازح داخل سورية، وهناك أكثر من 11 مليون شخص داخل سورية بحاجة للمساعدات الإنسانية، من بينهم أكثر من أربعة ملايين طفل، كما أن نصف مليون طفل في سورية يعانون من سوء تغذية مزمن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط