امتحان اللغة التركية يثير غضب طلاب المحرر

عبد الملك قرة محمد

678

أثار امتحان اللغة التركية الذي أجرته المجالس المحلية في ريف حلب يوم أمس الأحد بإشراف تركي غضب الطلاب السوريين الذين تقدموا لامتحان الشهادة الثانوية.

وتضمن الامتحان مجموعة من الأسئلة الصعبة جداً والتي لا تتوافق مع ما درسه الطالب لأنها من خارج المقرر المطلوب وهو المستوى الأول لتعليم اللغة التركية في حين تضمن الامتحان أسئلة من المستوى الثاني والثالث وفق ما ذكره مدرسون.

روابط خاصة للاجئين من أجل تقديم شكوى ضد العنصرية في تركيا

الطالب محمد زكور قال: إنه تفاجأ بالأسئلة وبمستواها الذي ربما يكون صعباً على طالب جامعي في قسم اللغة التركية إذ كان هناك بعض الأسئلة الأدبية كنوع العاطفة مع وجود أسئلة حول الشعر التركي وهو أمر غريب على امتحان لطلاب الشهادة الثانوية لا سيما أن اللغة التركية لغة جديدة ولا تلقى اهتماماً كبيراً في المدارس السورية.

من جهته أكد الأستاذ هيثم بسطين مدرس مادة اللغة التركية في الشمال السوري أن الأسئلة صعبة وليست من المقرر مطالباً بإعادة المادة أو تعويض الطلبة لأن ما حصل سيؤثر عل مستقبل آلاف الطلبة الذين تقدموا للامتحان أملاً بتحصيل مقعد جامعي.

وتداول ناشطون منشوراً جاء فيه: “بعيداً عن موضوع العاطفة وصعوبة الأسئلة وغيرها لكن عنجد مواقف تحرق القلب… أب ينتظر ابنه يطلع من الامتحان وشافه عم يبكي..قله والله ماقدرت احل التركي والرياضيات..راح حق الموتور عالفاضي وحضنوا بعضهم وبكوا ..و أم تنتظر ابنتها تحت الشمس خلصت امتحان واغمى عليها..قالتلها سامحيني ماكتبت كويس بالتركي وراح حق الدهبات..دموع ممزوجة بألم الفقر والمعاناة والتعب والسهر والعذاب..لا تضيعوا احلامهم وتعبهم..برسم جميع مديريات التربية”.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ

ودفعت أسئلة اللغة التركية الطلاب إلى تنظيم مجموعات تواصل عبر الواتساب والتلغرام من أجل تنظيم وقفات احتجاجية من المتوقع أن تخرج غداً الثلاثاء بعد الامتحانات حيث سيطالب الطلبة بإعادة الامتحان أو تعويضهم بطريقة ما لأن الرسوب في مادتين يعني رسوبهم في السنة كاملة.

الجدير بالذكر أن صحيفة حبر تواصلت مع مدير التربية في مديرية غصن الزيتون من أجل الحديث عن امتحان اللغة التركية وعن الخطوة التي سيتخذونها في سياق ذلك إلا أن السيد محمد الحسن لم يرد على الأسئلة حتى الآن رغم التواصل معه مرة ثانية.

وشهادة هذا الامتحان معتمدة من قبل الحكومة التركية والنظام الخاص بها هو النظام المؤتمت كما أنها الشهادة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الطالب المفاضلة على أفرع جامعة غازي عنتاب في الداخل السوري بسبب وجود دنكليك.

إلا أن هذه الشهادات تعاني من التخبط في آلية التصحيح ووجود أسئلة في بعض الدورات من خارج المنهاج كما أن نظام التظلم بها غير مجد إضافة إلى ضغط المواد الامتحانية خلال ثلاثة أيام بمعدل مادتين أو ثلاث مواد في اليوم الواحد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط