تشهد مناطق شمال غرب سورية أوضاعًا كارثية، بسبب الارتفاع الهائل بعدد الإصابات بفيروس كورونا في ظل إشغال المشافي ومراكز العزل، وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات، ما دفع العديد من الجهات الطبيّة العاملة هناك إلى دق ناقوس الخطر للوقوف بوجه تداعيات انتشار الفايروس.
ونقلت وسائل إعلامية عن وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتورة( مرام الشيخ ) قوله: “إن المنطقة دخلت الآن بالموجة الثانية، وتصعد باتجاه ذروة جديدة أشد من الذروة التي حصلت في الشهرين 11 و12 من عام 2020 الماضي.”
ولفت الشيخ إلى أنه “لوحظ ارتفاع بالحالات بمعدل 50 إصابة في اليوم خلال شهري حزيران وتموز بعد أن انحسرت الإصابات لتصل إلى صفر حالة يوميًا، أو بما لا يتجاوز 10 حالات يوميًا في الفترة بين شباط وحزيران 2021، ثم عاودت الحالات للانخفاض في الأسبوع الأول من شهر آب، ثم عاودت للارتفاع بشكل حاد لتصل إلى معدل 75-95 إصابة يوميًا، ثم قفزة واضحة لتصل إلى 1000 إصابة باليوم في آخر أسبوعين، وتتجاوز حد 1500 حالة جديدة في اليوم خلال الأيام العشرة الأخيرة”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وذكر الشيخ: “ارتفعت حالات الإصابات بشكل حاد لتصل إلى معدل 75-95 إصابة يوميًا، ثم قفزت بشكل واضح لتصل إلى 1000 إصابة باليوم في آخر أسبوعين، وتتجاوز حد 1500 حالة جديدة في اليوم خلال الأيام العشرة الأخيرة”.
وأردف :” وصلت نسب الإشغال في مراكز العزل البالغ عددها 15 مركزًا إلى 100% في معظم المنشآت، مع ملاحظة أن الارتفاع في حالات التهوية الاصطناعية لحد الآن كانت أقل ارتفاعًا مقارنةً بحالات الاستشفاء العادية الخفيفة والمتوسطة”.
موضحًا بأنّ الانتشار الجديد لفايروس كورونا تزامن مع انتهاء التمويل للعديد من مراكز العزل المجتمعي، الأمر الذي أدى إلى إغلاق مايقارب عشرة مراكز خلال الشهور الثلاثة الأخيرة ليبقى فقط 14 مركز عزل من أصل 32 مركزًا، بإجمالي عدد أسرة يقارب 780، بالإضافة إلى المشافي العشرة بقدرة استيعابية 360 سرير جناح و155 سرير عناية مشددة مع 140 جهاز تنفس آلي فقط.
من جانبها، واصلت فرق الدفاع المدني السوري الاستجابة للوباء، حيث عملت على نقل 6 حالات وفاة بينها 5 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا، يوم أمس الأحد، في شمال غربي سورية ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، بيننا نقلت 50 مصابًا بينهم 4 أطفال و 27 إمرأة، إلى مراكز ومشافي العزل.
اقرأ أيضاً: الصحة العالمية: كورونا سيواصل التحور وسيبقى معنا على غرار الزكام
وضع كارثي والقادم أسوأ:
ونصح الشيخ بأخذ اللقاح كونه الحل الوحيد، مبينًا بأن القادم سيكون أسوأ خاصة في ظل عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية وقلة الدعم للاستجابة للوباء من حيث عدد المسحات وتوفر الأكسجين وعدد أسرّة العناية المشددة وأجهزة التنفس الآلي.
لذا قامت وزارة الصحة بافتتاح مشفى عزل جديد في مارع بسعة 18 سريرًا جناح، و14 سريرًا عناية مشددة، مع 14 جهاز تنفس آلي، وتم إدخال 385 ألف جرعة لقاح جديدة، وجاري التجهيز لحملة توعية واسعة تشمل كامل المنطقة”.
وطالب الشيخ المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتهم من أجل دعم العمل الإنساني عامة والقطاع الصحي خاصةً والاستجابة لوباء كوفيد تحديدًا.