أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية والتوجيهات الفورية بعد حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة. وجاءت هذه القرارات لتؤكد توجهاته السياسية الجديدة في ملفات الطاقة، الصحة، الهجرة، والبيئة.
الانسحاب من اتفاقيات دولية ومنظمة الصحة العالمية
أمر ترامب بالانسحاب من معاهدة باريس للمناخ، معللاً ذلك بأنها “تُهدد مصالح الولايات المتحدة”، وأكد أن السياسة الجديدة لإدارته ترتكز على “وضع مصلحة الشعب الأميركي أولاً”. كما أعلن سحب عضوية الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، متهماً المنظمة بـ”سوء إدارة جائحة كوفيد-19 والأزمات الصحية الدولية”.
قرارات جذرية في مجال الطاقة
في تحرك يهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة المحلي، ألغى ترامب مذكرة أصدرها الرئيس السابق جو بايدن عام 2023 تحظر التنقيب عن النفط في 16 مليون فدان من أراضي القطب الشمالي، إلى جانب إلغاء تفويض بشأن دعم المركبات الكهربائية. كما أعلن حالة طوارئ وطنية للطاقة، متعهداً بزيادة الاحتياطيات الاستراتيجية للنفط وتوسيع تصدير الطاقة الأميركية.
عفو عن مقتحمي الكابيتول وإجراءات للهجرة
في قرار مثير للجدل، أصدر ترامب عفواً عن حوالي 1500 شخص شاركوا في اقتحام مبنى الكابيتول في يناير 2021، مشيراً إلى دعمه لمن وصفهم بـ”الوطنيين”. كما أعلن عن إجراءات مشددة للهجرة، تضمنت تصنيف العصابات الإجرامية كمنظمات إرهابية، وإعلان حالة طوارئ وطنية على الحدود مع المكسيك، والتصدي لمنح الجنسية التلقائية لأطفال المهاجرين غير الشرعيين.
تعديلات واسعة على اللوائح التنفيذية والإدارية
وقع ترامب أوامر بتجميد التوظيف الحكومي وإيقاف إصدار لوائح اتحادية جديدة، وألزم جميع الموظفين الاتحاديين بالعودة إلى العمل حضورياً. كما ألغى 78 قراراً تنفيذياً أصدرته الإدارة السابقة، مؤكداً عزمه إلغاء ما وصفه بـ”الإجراءات المدمرة”.
إغاثة اقتصادية ومكافحة التضخم
ضمن خطة لمعالجة ارتفاع الأسعار، وجه ترامب جميع الإدارات بتقديم إغاثة طارئة للشعب الأميركي، مع تعهدات بخفض التضخم وحماية الأمن القومي. كما وقع على أوامر لتعزيز تطوير النفط والغاز في ألاسكا، وإلغاء قيود بايدن على التنقيب في القطب الشمالي.
إجراءات أخرى مثيرة للاهتمام
من أبرز قراراته، تأجيل الحظر المفروض على تطبيق تيك توك لمدة 75 يوماً، وتوقيع أمر تنفيذي يهدف إلى “استعادة حرية التعبير وإنهاء الرقابة الاتحادية”.