افتتحت منظمة بارقة أمل النسائية مركز (FLOWER-TECH) لصيانة الموبايل والتسويق الالكتروني في مدينة إدلب.
ويعنى المركز بتقديم خدمة صيانة الأجهزة الخليوية (بشقيها سوفت وير وهارد وير) بأنامل نسائية مدربة بشكل جيد على أيدي خبراء ومدربين مختصين.
بالإضافة إلى تسويق المنتجات والبضائع لكافة الشركات والمحلات من مطاعم ومولات ومقاهي وغيرها حسب رغبة الزبون.
وعن فكرة التسويق تقول الآنسة فردوس عبد الكريم إحدى الناجحات بالتدريب: “أُعجبت بفكرة العمل بمجال التسويق الالكتروني لأنني امرأة وأستطيع العمل من المنزل بالإضافة لدخولي بمجال قريب من دراستي (معهد حاسوب).”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتؤكد أن ما شجعها هو إمكانية ممارسة التسويق كعمل حر وفكرة جديدة بالداخل السوري، خاصة بالتزامن مع انتشار وباء كورونا وانتقال الأعمال إلى الأجهزة الحاسوبية بشكل أكبر.
وتتابع: كان أول مشروع نروج له حالياً (بيت ستي) وهو أحد تدريبات بارقة أمل ويعنى بتعليم النساء على إنتاج احتياجات الاسرة السورية من المونة والمعجنات وغيرها من الأمور بشكل مدروس لضمان الربح.
كما التقت صحيفة حبر بالمتدربة صبا عوض من قسم الصيانة والسوفت وير، التي خعضت كزميلاتها لمرحلة تدريب نظري لمدة شهر ثم تدريب عملي ايضاً لمدة شهر على كافة أنواع الجولات.
وأكدت صبا أنها أصبحت متمكنة من العمل في صيانة الأجهزة الخليوية وتبديل قطعها التالفة أياً كانت في حال قابلة للصيانة.
اقرأ أيضاً: الدفاع التركية تنعي عناصر لها في عفرين
ونوهت إلى فكرة تخصيص مركز (FLOWER-TECH) كادر عمل نسائي كامل بقولها “كوننا مجتمع شرقي درجت العادة أحياناً أن تتخلص العائلة من الجهاز في حال حدوث عطل به خوفاً من وقوع بيانات مالكته بيد غير أمينة.
وتتابع صبا “أن وجود مركز نسائي يمنح العائلات والرجال في مجتمعنا راحة نفسية كون الانثى هي من تقوم بصيانة الجهاز.
فرحة نجاح بالرغم من الانتقادات
وترى غدير عضو فريق قسم المبيعات في مركز فلور تاتش أن الانتقادات تمنح المركز تنافسية مع باقي مراكز الصيانة في المدينة.
وتقول غدير: “أحببت الفكرة منذ الإعلان عنها في شهر تشرين الأول نهاية العام 2020، خضعنا لمقابلة وتم اختياري لنخضع بعدها لتدريبات نظرية في إدارة المشاريع الصغيرة و الإدارة المالية والتسويق الالكتروني”.
وأضافت: “لاحقاً باشرنا بالتدريبات العملية على صيانة الهاتف النقال، وأيضاً برمجتها (سوفت وير) وتعريب الأنظمة وجمركة وإنشاء حسابات جيميل وتفعيل أرقام للواتس والتلغرام ومنصات التواصل”.
ولم تخفِ غدير فرحتها بكونها أصبحت صاحبة مهنة على الرغم من تعرضها لانتقادات كثيرة من الأقارب، لانخراطها بمجال حكر على الشباب السوري.
وتنهي حديثها بالقول: “نعمل هنا كفريق متكامل، وكوني في فريق المبيعات لا يعني عدم ممارستي للصيانة ومساعدة باقي الفريق لكسب خبرات باستمرار.”
ضمان العمل والجودة
أشارت الآنسة عبيدة إحدى المشرفات في المشروع لضمان جودة العمل النسائي بالصيانة وجودته، كون المتدربات خضعن لتدريبات نظري وعملي على يد متخصصين
ويضمن المركز تعويض الأخطاء الناتجة عن الصيانة مثل باقي مراكز المدينة ضمن معايير العمل المتعارف عليها بالسوق.
وعن فكرة المشروع قالت السيدة ندى سميع من مركز بارقة أمل “بدأنا منذ تحرير إدلب على تمكين المرأة السورية في منطقة من كافة الجوانب بعدة مشاريع”
وأضافت: لدينا مشاريع في تمكين المجتمع بالتعليم مثل مدرسة أبناء الشهداء لبناء جيل جاهز للمستقبل، وايضاً اقمنا دورات في تمكين المرأة سياساً وتعريفها بدورها بالمجتمع والدولة وغيرها العديد.
ومن ضمن مشاريع تمكين المرأة في العمل لدينا (بيت ستي) وحالياً مشروع فلور تاتش الذي أدخل المرأة في المناطق المحررة بمجال جديد كلياً عليها.
وتم خلاله استهداف 60 سيدة وشابة من كافة شرائح المجتمع في إدلب من أبنائها والمهجرين قسراً وحتى سكان المخيمات، 30 أنثى في دورة صيانة الموبايل والسوفت وير و 30 أخرى في التسويق الالكتروني وفق معايير أخلاقية واختبارات خضعت لها وقد تم افتتاح هذا المركز للواتي نجحن بمراحل التدريب ليكون مكان لاكتساب خبرات إضافية، ومشروع يعود للمتدربات بالفائدة المادية.
ولاقت الفكرة استحسان زوار الافتتاح اليوم في مدينة ادلب لما تحمله من أهمية في تمكين المرأة السورية في المناطق المحررة بسوق عمل نوعي وجديد.