بريطانيا: النظام السوري يعيق التقدم نحو حل سياسي

15

أعربت المملكة المتحدة عن قلقها العميق إزاء استمرار الصراع في سوريا وتأثيره على استقرار المنطقة بأكملها، مؤكدة أن النظام السوري يستغل حالة الفوضى لعرقلة التقدم نحو حل مستدام للصراع.

وفي كلمة ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت  لمناقشة الأوضاع في سوريا، صرح مستشار وزير الخارجية البريطانية، فيرجوس إيكرسلي، بأن النظام السوري وداعميه “يواصلون استغلال حالة عدم الاستقرار لتحقيق مكاسب شخصية”. وأشار إلى أن روسيا “لا تزال تدافع عن مرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري وتدعمهم”.

وأوضح إيكرسلي أن “العنف في سوريا لم يتوقف”، لافتاً إلى أن الصيف الماضي شهد تصاعداً مقلقاً في هجمات تنظيم “داعش” في عدة مناطق بسوريا، وهي الهجمات التي زادت بفعل حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد نتيجة الصراع المستمر.

وأكد الدبلوماسي البريطاني التزام المملكة المتحدة بمحاربة عودة تنظيم “داعش” في إطار دورها كعضو فاعل في “التحالف الدولي”، مضيفاً أن بريطانيا تدعم حقوق الشعب السوري وتسعى إلى تأمين حريتهم وسلامتهم.

اقرأ أيضاً: سوريا تشهد ظاهرة القمر الثاني

وفي سياق آخر، تحدث إيكرسلي عن الآثار المدمرة للصراع على الأطفال السوريين، مشيراً إلى أن مع بداية العام الدراسي الجديد، يعيش آلاف الأطفال السوريين في مناطق النزاع دون الحصول على حقهم في التعليم. وأوضح أن هناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة، و1.6 مليون آخرين معرضون لخطر التسرب.

وأضاف أن هؤلاء الأطفال يمثلون مستقبل سوريا، ويستحقون نظاماً تعليمياً عادلاً. وأشار إلى أن المملكة المتحدة تدعم أكثر من 200 مدرسة في شمال غربي سوريا من خلال برنامجها التعليمي الرائد.

على الصعيد السياسي، انتقد إيكرسلي عرقلة النظام السوري وداعميه لعمل اللجنة الدستورية، مؤكداً أن الاجتماعات لم تُعقد منذ أن عرقل النظام انعقادها في جنيف. وأكد أن النظام السوري يخنق كل محاولات التقدم نحو حل سياسي دائم للصراع، وبدلاً من ذلك يختار مساراً يؤدي إلى إطالة معاناة الملايين.

واختتم إيكرسلي حديثه بالتأكيد على الحاجة الملحة إلى حل سياسي لضمان استقرار سوريا والمنطقة، مشدداً على دعم المملكة المتحدة الكامل لجهود المبعوث الأممي الخاص لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط