انتقد رأس النظام بشار الأسد، اليوم الإثنين، الدول العربية والإسلامية خلال مشاركته في القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة السعودية، الرياض.
وجاءت كلمته مجدداً بأسلوب لاذع تجاه الدول التي “لم تقدم شيئاً” للقضية الفلسطينية، متجاهلاً تقارير تشير إلى التنسيق الأمني المستمر بين النظام السوري وإسرائيل.
في كلمته، افتتح الأسد بمقدمة قال فيها إنه لن يتحدث عن “حقوق الفلسطينيين التاريخية أو عن صمودهم وصمود الشعب اللبناني وشرعية المقاومة”، مضيفاً أن هذا لن يضيف جديداً لما هو معروف.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الإسرائيلي: الشعب الكردي حليف طبيعي لنا
كما تساءل عن الغاية من انعقاد القمة اليوم، مشيراً إلى أن القمم السابقة لم تتجاوز “الإدانة والاستنكار” بينما “الجريمة مستمرة”، متسائلاً: “هل نلتقي لنستنسخ الماضي وأحداثه، أم لنغير مسار المستقبل؟”
وتطرق الأسد إلى تجارب السلام السابقة مع إسرائيل، والتي وصفها بالفاشلة، مدعياً أنها أفضت إلى “المجازر وانتهاكات بحق الفلسطينيين”.
وطالب بتغيير “الآليات والأدوات” المستخدمة في مواجهة الاحتلال، محذراً من أن الاستمرار في السياسات الحالية سيؤدي إلى “المزيد من النتائج المأساوية”، دون أن يقدم خطوات عملية واضحة لتحقيق ذلك.
وأبرز الأسد أن الأولوية يجب أن تكون حالياً لوقف “المجازر والإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون، واصفاً إسرائيل بأنها “كيان استعماري” لا يسعى للسلام. ودعا إلى اتخاذ قرارات فعّالة في التعامل مع هذا الكيان، قائلاً: “لا يجوز الحديث عن اللص بلغة القانون، ولا عن المجرم بلغة الأخلاق”.
ورغم هذه التصريحات، يثير حضور الأسد في القمة جدلاً واسعاً، حيث انتقد سوريون كلمته التي وصفوها بأنها “تناقض صارخ” بين إدانته للاعتداءات الإسرائيلية وجرائم نظامه ضد السوريين والفلسطينيين منذ 12 عاماً.
وتأتي هذه الانتقادات وسط تقارير تشير إلى تنسيق أمني مستمر بين النظام السوري وإسرائيل، يهدف إلى تقليص نفوذ إيران في الجنوب السوري.
وأثار خطاب الأسد استياءً وسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه ناشطون بأنه محاولة للهروب من أزماته الداخلية وتسويق صورة زائفة عن نظام يفتقر إلى الشرعية داخلياً وإقليمياً.