بعد المجزرة المروَّعة.. قائد شرطة عفرين: “أطراف إرهابية تستهدف المدينة”

عبد الملك قرة محمد

0 665

 

أثارت التفجيرات التي ضربت منطقة ريف حلب الشمالي التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري ردود فعل غاضبة، وسط مطالبات للشرطة باتخاذ تدابير أكثر حزمًا.

وفي الأسبوع الماضي قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي ضمن مناطق غصن الزيتون.

وأفاد مراسل (حبر) في عفرين أن الانفجار الذي وقع داخل (حي الصناعة) ناتج عن عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة خاصة، أدت إلى ارتقاء 6 أشخاص وجرح 11 آخرين بينهم أطفال.

وندد الأهالي وعدد من الناشطين بالمجزرة وبتكرار حوادث التفجيرات في المناطق الآمنة نسبيًا مثل عفرين وأعزاز والباب.

صحيفة حبر التقت المقدم (مهند حسين) قائد الشرطة المدنية في عفرين؛ للحديث عن أهم ما يتم اتخاذه لحماية المدنيين والمنطقة من التفجيرات.

وقال المقدم مهند: “إننا نتخذ إجراءات عديدة ورفعنا الجاهزية للحد الأقصى، حيث قمنا بإلقاء القبض على أكثر من شخصية سابقًا بجرم العمالة والإرهاب، وسنستمر بذلك إن شاء الله.”

وأضاف قائد الشرطة أن مدينة عفرين لها خصوصية عن باقي المناطق كونها مستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابية الانفصالية.

وتابع المقدم حديثه قائلاً: “ربما تفوتنا بعض الأمور ممَّا يؤدي لحصول تفجير أو ما شابه كون المدينة مستهدفة بشكل كبير، لكننا لن ندخر جهدًا في حماية وتأمين المدينة من التفجيرات.”

ما الإجراءات التي اتخذت لتحسين الوضع الأمني في عفرين؟

“لدينا رقم ثابت في المديرية مستخدم للطوارئ، وتمَّ لصقه على الجدران سابقًا وتعميمه ليصل لأكبر عدد من المواطنين الذين نتمنى منهم الإبلاغ عن أي حادثه غريبة أو طارئة.”

ووجَّه المقدم عبر (حبر) نداءً للمدنيين بضرورة التواصل عبر رقم الطوارئ: +90 533 155 96 75، بالإضافة إلى التزام المواطنين ومساعدة الشرطة أثناء تفتيشهم؛ لأن التفتيش ضرورة أمنية تساهم في حماية المنطقة.

اقرأ أيضاً: أسلوب جديد لاستهداف المدنيين في الشمال السوري بعبوات ناسفة

وأشار المقدم (مهند حسين) إلى أنه تم تكثيف الدوريات داخل المدينة على مدار ٢٤ ساعة كما تم تعزيز الحواجز بشكل كبير.

وختم المقدم حديثه بأن الشرطة مستمرة بالقضاء على العملاء، ويوجد أعداد كبيرة من الإرهابين تم إلقاء القبض عليهم مسبقًا وإحالتهم للقضاء.

جهات ضالعة باستهداف المدنيين

يلقي الجيش الوطني السوري والجيش التركي بين الحين والآخر على إرهابيين يقفون وراء التفجيرات التي تضرب المنطقة، ليتبين أنهم تابعون لنظام الأسد أو ميلشيا (قسد).

وكانت ما تسمى (قوات تحرير عفرين) قد أعلنت منذ أشهر عن قتل 621 شخصًا، خلال 252 عملية اغتيال وتفجير في منطقة عفرين بريف حلب، والشمال السوري.

وزعمت أن من بين القتلى 135 جنديًا تركيًا، وأن العمليات أسفرت عن إصابة 455 شخصًا.

الحكومة السورية المؤقتة تعقد اجتماعًا

كما أشار رئيس الحكومة السورية المؤقتة (عبد الرحمن مصطفى) خلال الاجتماع الذي عقد في الثالث من شباط إلى أن الاجتماع يأتي لبحث آخر التطورات والأحداث الأمنية التي شهدتها المناطق المحررة، وما تخللها من تفجيرات إرهابية أدت إلى وقوع شهداء وجرحى.

وأكد (المصطفى) أن المجتمعين ناقشوا المشاكل الأمنية التي تعاني منها المنطقة، ووضع الحلول اللازمة لتعزيز دور الأجهزة الأمنية للقيام بالأعمال الملقاة على عاتقها، وفق ما ذكر موقع الحكومة.

مطالبات مدنية بإغلاق المعابر مع قسد والأسد

من جهته قال ناشط إعلامي رفض الكشف عن اسمه: “إن هناك إجراءات يجب على الشرطة اتخاذها بشكل حازم وصارم، منها مثلاً ضرورة مراقبة المعابر التي تربط المنطقة مع مناطق ميلشيات نظام الأسد أو قوات سورية الديموقراطية.”

ورأى أن الأمر يأتي نتيجة استمرار عمل معابر الدم التجارية التي يشرف عليها قادة وشخصيات في الجيش الوطني، حسب تعبيره.

وأضاف أنه لا بد من مراقبة الكاميرات في مدن الشمال السوري بشكل أفضل، والانتباه لكل تحرك غريب يظهر على شاشة المراقبة خاصة أن الكاميرات تظهر لقطات للجاني بعد كل تفجير كما لاحظنا في التفجيرات السابقة.

الجدير بالذكر أن ناشطين طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالعمل بجدية على موضوع الأمن وحماية المدنيين، كما طالبوا باستقالة المسؤولين عن الأمن في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات بسبب فشلهم بحماية المدنيين.

جهات مسؤولة ترفض الإجابة عن الأسئلة

وأخيرًا لا بد من الإشارة إلى أن صحيفة (حبر) حاولت التواصل مع وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة (محي الدين هرموش)، بالإضافة إلى التواصل مع الجهات المسؤولة في مدينتي (مارع، وأعزاز)، لكننا لم نحصل على رد حتى الآن.

وتمكنت قوى الشرطة والأمن العام صباح اليوم السبت من ضبط ثلاث عبوات ناسفة موضوعة داخل حقائب وألعاب أطفال في مدينة (أعزاز) شمال حلب، حيث قامت فرق الهندسة بتفكيك العبوات وتفجيرها دون حدوث أي أضرار.

كما تمكنت شرطة أعزاز صباح اليوم أيضًا من تفجير عبوة ناسفة قرب دوار القلعة تم ضبطها من قبل الفرق المختصة قبل أن تنفجر وتسبب كارثة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط