في السنوات الأخيرة نشأت علاقات فريدة ووطيدة بين نظام الأسد و نظام موسكو، متمثلاً بالرئيسين القادمين لسدة الحكم عام 2000 فلادمير بوتين وبشار الأسد.
وفي ضوء ذلك يرى الكاتب (روجر بويز) في مقال له بصحيفة التايمز البريطانية أن بشار الأسد سيحظى باهتمام خاص من بوتين في حال تم الإطاحة به بأي شكل.
فعلاقة الكرملين مع نظام الأسد الممتدة منذ أكثر من 50 عامًا ربما تجعل بوتين يقدم حماية لبشار الأسد ومنزلًا ريفيًا بضواحي موسكو وحتى فريق حماية نظرًا للعلاقات المختومة بالدماء بين النظامين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
بوتين عينه على الشرق الأوسط:
ويضيف الكاتب البريطاني بأن الأحداث الأخيرة تكشف طموحًا آخر لفلاديمير بوتين أكبر من حفاظه على العلاقة مع نظام الأسد.
فدخول بوتين وسيطًا مباشرًا بين إسرائيل ونظام الأسد في صفقة تبادل الاسرى وتسهيل موسكو لوصول لقاح كورونا وتوزيعه في سورية ليس أمرًا عاديًا.
فبوتين يطمح ليكون رجل السلام في الشرق الأوسط، وربما يقنع صديقه الماكر نتنياهو بإجراء تطبيع مع بشار الأسد أسوةً بباقي الزعماء العرب، وبهذا يوجه ضربة سياسيةً للولايات المتحدة راعية السلام مع الدول العربية بصفقات التطبيع التي جرت أواخر عام 2020.
اقرأ ايضاً: جو شو يطلق حملة لدعم النازحين السوريين
كما أن ما فعلته موسكو في إنشاء قواعد جوية بسورية وتوسيع حميميم ليكون مهبط قاذفات إستراتيجية، يؤكد نوايا بوتين لإبعاد خطر التمدد الأمريكي في الشرق الأوسط،
وإلا فما الحاجة لجلب قاذفات إستراتيجية إلى حليفه الأسد في حرب كادت أن تضع أوزارها؟!
ورأى الكاتب أنه من المؤكد أن لدى بوتين خطة لإبعاد الولايات المتحدة عن مناطق نفوذ طبيعي لروسيا، وأيضًا لإيقاف تركيا التي تلعب دور صانع القرار في الشرق الأوسط.