أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس الإثنين عن اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، دونيتسك ولوغانسك، وهو زاد من التوتر الحاصل في أوكرانيا.
لاتخذلوهم.. حملة وطنية نصرة للمعتقلين في سجون الأسد
وأكد البيت الأبيض أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها روسيا متوقعة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للرد الفوري على هذه الخطوة، والتشاور مع الحلفاء بشأن الخطوات التصعيدية التالية.
وتوالت ردود الأفعال الغربية المنددة بالقرار الروسي باعتباره قرارا غير شرعي، وقد ندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باعتراف روسيا بالجمهوريتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
لمتابعة كل جديد تابعنا على فيس بوك
من جانبه أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء أن روسيا دمرت محادثات السلام من خلال هذا الاعتراف، مشيراً إلى أن بلاده لن تتنازل عن أي أراض.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده ملتزمة بالسلام والدبلوماسية بعدما اعترفت روسيا رسميا باستقلال منطقتين انفصاليتين، لافتاً أن أوكرانيا تنتظر خطوات فعالة من الدول الحليفة للتحرك ضد روسيا.
وعقب إعلان الاعتراف بالمنطقتين دخلت قافلات عسكرية روسية إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا.
وبحسب الكرملين الروسي فإن بوتين طلب من وزارة الدفاع الاتفاق مع دونيتسك ولوغانسك على ما يسمح لروسيا بالدخول لضمان السلام فيهما.
كما طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وزارة الخارجية بدء المشاورات مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين لإقامة علاقات دبلوماسية، كما أنها ستجري اتفاقيات اقتصادية تدير من خلالها عمل المؤسسات المالية والبنكية.
ما قصة منطقتي دونيتسك ولوغانسك
تقع المنطقتين في شرق أوكرانيا، وبدأت قصة المنطقتين عقب ثورة 2014، التي انتهت بالإطاحة بالرئيس الأوكراني حينها فيكتور يانوكوفيتش والذي ينحدر من منطقة دونيتسك.
وعقب الإطاحة به رفض أهالي المنطقة الاعتراف بالسلطات الجديدة، وأعلنوا تأسيس جمهوريتي دونيستك ولوغانسك، وتأسيس مؤسسات خاصة بهم بعيداً عن حكومة كييف.
وعقب تأسيس الجمهوريتين لم تعترف أي دولة بهما، إلا أن روسيا استمرت بدعم تلك المنطقتين بشكل كبير، ومنحت جنسيتها لمئات الآلاف من سكان المنطقتين، ومن ذلك الحين تشهد المنطقة توترا بين كييف والمنطقتين الانفصاليتين.