دعا ممثلون من المجتمع الأهلي للطائفة العلوية في محافظة حمص، يوم الخميس، إلى نبذ الخطابات الطائفية والتحريض الإعلامي، وتسليم السلاح للجهات المختصة خلال مدة لا تتجاوز خمسة أيام.
جاء ذلك في بيان مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب مقتل 14 عنصراً من قوات الأمن وإصابة 10 آخرين في كمين نصبه فلول نظام بشار الأسد ضد قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة في محافظة طرطوس. الحادثة تزامنت مع اندلاع مظاهرات في مدن الساحل السوري.
تفاصيل البيان
ورد في البيان المصور: “ندعو أهلنا في محافظة حمص إلى نبذ الشعارات الطائفية والخطابات الاستفزازية، والكف عن التحريض الإعلامي بكل أشكاله، ونهيب بالجميع تسليم السلاح وحصره بيد السلطات المختصة، مع تسهيل آلية التسليم والتسويات خلال مدة أقصاها خمسة أيام”.
اقرأ أيضاً: الحكومة السورية الجديدة تتبنى نموذج السوق الحرة
كما طالب البيان القيادة العامة للإدارة الجديدة بإصدار قرار يُجرّم استخدام العبارات أو الخطابات الطائفية، مشدداً على ضرورة متابعة ملابسات الحوادث الأخيرة وتقديم المسؤولين عنها إلى القضاء.
وأضاف البيان: “نتوجه إلى جميع المواطنين في حمص للحفاظ على السلم الأهلي وعدم الانجرار وراء الشائعات والفتن التي يروج لها أصحاب المشاريع الخارجية”.
وختم البيان بالدعوة إلى اتخاذ موقف حازم ضد كل من يسعى إلى زعزعة الاستقرار، قائلاً: “عاشت سوريا حرة أبية لكل السوريين”.
خلفية الأحداث
اندلعت مظاهرات يوم الأربعاء في مدن الساحل السوري إثر تداول مقاطع فيديو تُظهر اقتحاماً قديماً لمقام “الشيخ أبي عبد الله الخصيبي” في مدينة حلب. وأوضحت وزارة الداخلية التابعة للإدارة السورية الجديدة أن الحادثة وقعت خلال فترة تحرير المدينة أواخر الشهر الماضي، لكنها استُغلت للإيحاء بأنها وقعت حديثاً.
وأشارت الوزارة إلى أن فلول النظام البائد في الساحل السوري استغلت الشائعات لاستهداف قوات وزارة الداخلية، مما أدى إلى وقوع ضحايا وجرحى.