كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن تحرك أوربي جديد ضد الانتخابات التي يخطط الأسد إجرائها منتصف العام الجاري.
ونشرت الصحيفة اليوم الثلاثاء تقريرًا كشفت فيه عن تحرك أوربي لإقرار وثيقة قدمتها فرنسا تقترح رفض أي انتخابات رئاسية سورية، لا تحصل وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وقطع الطريق أمام التطبيع مع نظام الأسد بعد الانتخابات التي يخطط الأسد لخوضها.
وقالت الصحيفة: إنها حصلت على مسودة من الوثيقة التي قدمتها فرنسا، وترمي إلى منح وساطة الأمم المتحدة المتوقفة منذ ثلاثة أعوام بشأن الدستور زخمًا سياسيًا يساهم في ربط العملية السياسية بالشعب السوري، داخل وخارج الأراضي السورية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ماهي نصوص الوثيقة الأوربية؟
وتنص المسودة أيضًا على معارضة محاولات نظام الأسد وحلفائه من إعلان نهاية الأزمة، وذلك عن طريق إجراء انتخابات صورية مزيفة خلال العام الجاري، دون تنفيذ القرار 2254.
و أشارت إلى أن الانتخابات ستعقد تحت مظلة وسيطرة نظام الأسد منفردًا، وسيستغل نظام الأسد ومؤيديه هذه الانتخابات للإعلان من جانب واحد عن نهاية الثورة السورية، دون الالتزام بأي شيء يتفق مع تطلعات الشعب السوري.
واضافت المسودة أن الدول الأوربية التي عانت من تبعات الثورة السورية خصوصًا بالهجرة لديها مصلحة كبيرة في الحيلولة دون انحراف العملية السياسية عن مسارها، بفعل الانتخابات الصورية، مؤكدةً أن إجراء انتخابات حرة تحت الانسياق التام للقرار 2254 يساهم بصورة حقيقية فاعلة في تسوية الأزمة وليس تفاقمها.
واقترحت الورقة خطة عمل مشتركة للتعاطي مع الانتخابات، تتضمن عدة خطوات منها، أن أي انتخابات تعقد دون القرار 2254 لا يمكن الاعتماد عليها، وإنما من شأنها تقويض العمل السياسي.
اقرأ أيضاً: مصادر: مشروع العميد مناف طلاس سيبصر النور قريباً
متى تبصر الوثيقة النور؟
وبحسب الصحيفة فإنه من المقرر أن تقوم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإقرار هذه الوثيقة في بيان أوربي بالذكرى العاشرة للثورة السورية في الخامس عشر من الشهر الجاري، إضافة إلى رفع مستوى النفوذ في الأمم المتحدة.
وستعرض الوثيقة على الدول المجاورة لسورية، لدمج مساهماتها بصفتها أطراف فاعلة رئيسة في الانتخابات الرئاسية.
في المقابل تقترح الوثيقة الشروع مع الأمم المتحدة في الأعمال التحضيرية للانتخابات المستقبلية بما يندرج ضمن القرار 2254، لا سيما التواصل مع المغتربين في الخارج بما يتفق مع أحكام التصويت الانتخابي خارج البلاد.
نظام الأسد يخطط للانتخابات:
ويخطط نظام الأسد لإجراء انتخابات رئاسية بموجب الدستور الخاص به لعام 2012، ومن المتوقع أن يفوز بها راس النظام الحالي بشار الأسد.
وتدعم كل من روسيا وإيران نظام الأسد في الانتخابات التي يزعم إجراءها، التي تتوقع موسكو أن تكون الانتخابات هي طي لصفحة الماضي خلال عشر سنوات امتدت.
وكانت قد تحدثت مصادر أن نظام الأسد استمر خلال خمس جولات متتالية من مباحثات اللجنة الدستورية على تعطيلها، لإثبات فشل اللجنة الدستورية وإجراء الانتخابات بما يتناسب مع دستوره لا مع الدستور التي تسعى اللجنة الدستورية لصياغته.