تدريب الشباب وتأهيلهم لدخول سوق العمل في الشمال السوري

0 362

 

أميمة محمد

أعلنت منظمة (دارنا) عن خدمات لفئات متنوعة في مراكزها الموجودة في كل من مدن (الأتارب، ودارة عزة، ومعرة مصرين، وحزانو)، وخاصة الشبان والشابات الراغبين في العمل، كونهم أكثر الفئات تضررًا لحرمانهم من فرص عديدة في مجال التعليم واكتساب المهارات التي تمكنهم من الحصول على فرص عمل مناسبة وموارد دخل مستقلة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وتستهدف المنظمة الشباب بمجموعة دورات مجانية للتقوية بمواد المنهاج الدراسي لطلاب الشهادة الإعدادية والثانوية والمرحلة الانتقالية، وكذلك تقديم التدريبات المهنية لطلاب الجامعة والخريجين، وخدمات الدعم النفسي والمهارات الوالدية للأهالي المربين، وذلك كله لسد الثغرات التعليمية في مختلف المواد الأساسية للفئات العمرية من ١٢ وحتى ٣٠ وما فوق، بحسب الحاجة والطلب للمشترك أو المستفيد، لتمكنهم من اكتساب عدة مهارات للتعامل مع المواقف اليومية والحياتية التي يمرون بها.

اقرأ أيضاً: الجامعة العربية تحسم الجدل حول عودة نظام الأسد إليها!

التقت صحيفة حبر بـ( حازم القاسم )، وهو مدرب ومختص في مركز (دارنا) بمدينة دارة عزة، ليخبرنا عن آلية تقديم التدريبات بقوله: “بالنسبة إلى الخدمات التي تخصُّ الشباب لدينا أنشطة للفئات العمرية من ١٩ وحتى ٣٠ عامًا، تتضمن مجموعة من برامج التدريب المهني  التي تدرس عن بُعد ( أون لاين ) في ظل أزمة كورونا الراهنة، وتتضمن التدريبات (دورة في الرقابة والتقييم وتدريب الحاسوب، وتدريب إدارة المشاريع، ودورة اللغة الإنكليزية والمحاسبة)، وتلك الدورات تزوّد المستفيدين والمستفيدات بأهم المهارات التي تمكنهم من دخول سوق العمل بقوة، والتخطيط لمهنتهم المستقبلية التي يرغبون بها، وهذه الخدمات متوفرة تحت إشراف فريق مختص على تزويد اليافعين والشباب بأهم المهارات اللازمة في حياتهم.”

ويضيف (القاسم): “مدة التدريبات ثلاثة أشهر، أي بما يعادل ٢٤ جلسة، في كل أسبوع جلستان، وهناك منحة يقدمها المركز عبارة عن فرصة للتدريب العملي الميداني بعمل تطوعي ضمن المنظمة لمدة ثلاثة أشهر بعد الانتهاء من الدورات مع شرط تحقيق الطالب نسبة دوام ٨٥ %، وحضور بنسبة درجات ٨٥ أو أكثر في الاختبار الشفهي والكتابي، ولاحظنا خلال عملنا تفاعل جيد من قبل المتدربين والطلبة، ونطمح لإعادة المنحة كل ثلاثة أشهر، بحيث يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الشباب من خلال مراكزنا في الداخل السوري.”

 

تقول (رغد) وهي طالبة في معهد التربية معلم صف من مدينة حلب: “سمعت من صديقاتي عن هذه التدريبات فسارعت في التقدم إليها عن طريق مركز دارة عزة لأنني أرغب بشكل كبير في اكتساب الخبرات ومهارات العمل على برامج الحاسب الآلي لأنها تشكل عائقا بالنسبة إلي عند التقدم لأي فرصة عمل، واليوم أتابع حضور الجلسات بشكل جيد لما أجده من معلومات مفيدة وضرورية تبدأ بالمتعلم من درجة الصفر للوصول إلى مستويات متقدمة وعالية.

أما (محمد) نازح من ريف إدلب الجنوبي، فكانت له فرصة في العمل كمساعد إداري مع المنظمة بعد تأهله من خلال التدريبات في المرحلة السابقة وحصوله على نسبة ومعدل جيد كما أخبرنا، وينصح (محمد) الشباب الراغبين بالعمل بالمشاركة بمثل هذه التدريبات التي تلم بالمعارف والخبرات الأساسية المختلفة التي ترغب بها أي منظمة في الشمال السوري.

 

وتكمن حاجة الشبان والشابات لمثل هذه التدريبات والدورات التي تساعدهم في الإلمام والتوسع في الخبرات التقنية والمهارية وتوفر عليهم التكاليف المادية في الوقت ذاته، كما تساعدهم في تأمين فرصة عمل في ظل الأوضاع المعيشية القاسية التي يعيشونها، على اعتبار أن لهم دور فعَّال في بناء المجتمع وكونهم اللبنة الأساسية فيه.

 

 

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط