في خطوة غير مسبوقة على الأراضي السورية، أجرى مسؤولون عسكريون أتراك لقاءً مع نظرائهم في نظام الأسد في قاعدة “حميميم” الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية، يوم 11 حزيران الجاري.
وجاء هذا اللقاء بعد اجتماع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث تركزت المحادثات على التطورات في إدلب ومحيطها.
وذكرت صحيفة “آيدنلك” التركية أن اللقاء تم بوساطة روسية، بعد فترة من التجميد في المحادثات بين الجانبين. وأكدت مصادر مقربة من الحكومة السورية أن هذا اللقاء يأتي في سياق مساعي روسيا وتركيا لتطبيع العلاقات بين نظام الأسد وأنقرة، ضمن إطار “صيغة أستانة” التي اقترحها الرئيس بوتين لمواصلة الحرب المشتركة ضد الإرهاب في سوريا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن لقاءً آخر بين المسؤولين في نظام الأسد والأتراك قد يُعقد قريبًا في العاصمة العراقية بغداد، حيث يواصل العراق جهوده لتذويب الخلافات وإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على دور العراق الكبير في تقريب وجهات النظر بين البلدين، مستشهداً بنجاح العراق في إقامة علاقات بين السعودية وإيران.
وتشدد أنقرة على مطالبها وشروطها لاستعادة العلاقات الطبيعية مع نظام الأسد، وهو ما أكده وزير الدفاع التركي يشار غولر في تصريحات له في 1 حزيران، مبدياً استعداد بلاده للانسحاب العسكري من سوريا ضمن أطر محددة.
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الأطراف المعنية إلى الوصول لحل سياسي للأزمة السورية بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 2254، وسط تأكيدات على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الدول الأربع: تركيا، روسيا، إيران، ونظام الأسد.