أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن أنقرة أبلغت الولايات المتحدة بضرورة إنهاء تعاونها مع “التنظيمات الإرهابية” في سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تتهمها تركيا بالتبعية لحزب العمال الكردستاني.
وجاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات التركية يوم الخميس، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
وأشار فيدان إلى أن هذا التعاون الأميركي لا يخدم مصالح أي طرف، مضيفاً أن “تركيا جادة للغاية في هذا الأمر”، مؤكداً أن بلاده لن تتردد في حماية مصالحها وأمنها حتى في حال وجود القوات الأميركية في المنطقة.
وفي سياق حديثه عن السياسة الخارجية التركية، شدد فيدان على أهمية امتلاك تركيا القدرة على الدفاع عن حقوقها، ما يعزز مكانتها كشريك لا غنى عنه في العلاقات الدولية.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يرفع أسعار الغاز المنزلي والصناعي
وتطرق الوزير التركي أيضاً إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكداً أن احتمالية نشوب حرب بين إسرائيل وإيران “كبيرة”، ودعا إلى استعداد تركيا والمنطقة لهذا السيناريو. وأوضح أن تركيا قد أشارت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في كافة المنصات الدولية إلى احتمال تصاعد النزاع. ومع ذلك، أكد أن تركيا تعارض أي صراع مع إيران، مشيراً إلى أن من حق إيران الدفاع عن نفسها إذا اقتضت الضرورة.
وفيما يتعلق بلقائه مع الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله قبل مقتله، أفاد فيدان بأن اللقاء أفضى إلى أن “حزب الله لن يشن هجوماً شاملاً وسيحافظ على موقفه الحالي”، وأنه في حال تعرض بيروت لهجوم إسرائيلي، فإن “حزب الله سيقاوم”.
كما أشار فيدان إلى أن إسرائيل كانت تخطط لعمليات عسكرية تستهدف القضاء على “حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن”، إلى جانب عناصر أخرى تعتبرها تهديداً لأمنها.
وفي ختام حديثه، شدد فيدان على أن المؤسسات التركية تعمل على الاستعداد لاحتمال نشوب حرب عالمية، مشيراً إلى أن تركيا لا تسعى إلى السيطرة على أراضي أي دولة، بل تهدف إلى بناء علاقات إقليمية على أساس التنمية والاستقرار والازدهار. وأكد أن أكبر تحدٍ يواجه العلاقات الدولية اليوم هو “عدم القدرة على التنبؤ”، داعياً الدول إلى تعزيز سيطرتها على الاقتصاد والتكنولوجيا.