أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، أن تركيا وضعت خطة شاملة تتضمن 11 إجراءً رئيسيًا و39 خطوة تنفيذية لتحديث أنظمة النقل والاتصالات في سوريا، بهدف تعزيز قدرات الإدارات المحلية السورية في مجالات الطيران المدني، النقل البحري، السكك الحديدية، الطرق، والاتصالات.
مشاريع حيوية لإعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا
تتضمن الخطة التركية مشاريع حيوية لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا، منها:
إعادة تأهيل السكك الحديدية: تحديث خطي سكك حديدية في محافظة حلب، بهدف تحسين الربط الداخلي وتسهيل حركة البضائع والمسافرين.
اقرأ أيضاً: وزارة الكهرباء تعلن عن خطط لزيادة التغذية الكهربائية وتطوير…
تطوير الموانئ: دعم الكفاءة التشغيلية في ميناء طرطوس، لتعزيز قدرته على استقبال السفن وزيادة حجم التبادل التجاري.
تحديث المطارات: استعادة وظائف مطاري دمشق وحلب الدوليين، بما يشمل تحديث أنظمة الملاحة والأمن، لضمان تشغيل آمن وفعال للرحلات الجوية.
تحديث أسطول الخطوط الجوية السورية: مساهمة الخطوط الجوية التركية في تحديث أسطول الخطوط الجوية السورية، عبر إصلاح الطائرات الحالية أو استبدالها بطائرات مستأجرة.
دعم قطاع الاتصالات والإنترنت
في قطاع الاتصالات، تشمل الخطة دعم إعادة تأهيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات المتنقلة، إضافة إلى رقمنة الأنظمة التشغيلية لتحسين كفاءتها. وأشار أورال أوغلو إلى أن هناك شركتين تركيتين تعملان في قطاع الاتصالات (GSM) في سوريا، وسيتم التنسيق معهما لإعادة تشغيل شبكة الاتصالات هناك.
تحليل الميزانية وتحديد مصادر التمويل
أكد وزير النقل التركي أن الوزارة بدأت في تحليل الميزانية لتحديد مصادر تمويل المشاريع، إلى جانب التخطيط لإجراء تعديلات تنظيمية تسهل حركة النقل البري. كما أشار إلى أن تركيا تعمل على دعم البنية التحتية السورية في مجالات النقل والمواصلات، وتفكر في ربط سوريا بمشروع “طريق التنمية” الذي سيختصر زمن الشحن بين الشرق الأقصى ولندن.
التعاون التركي-السوري في مجال النقل
بحث وزير النقل السوري، بهاء الدين شرم، مع نظيره التركي، عبد القادر أورال أوغلو، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع النقل، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى مؤخرًا. ركزت المباحثات على جهود التجديد التي تنفذها تركيا في مطار دمشق الدولي، إلى جانب مناقشة سبل تحسين البنية التحتية للمطارات السورية.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود إعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا، حيث تعهدت تركيا بدعم الحكومة السورية الجديدة في تطوير قطاعات النقل والملاحة الجوية، كجزء من خطة أوسع لتعزيز الاستقرار الاقتصادي. كما تسعى أنقرة إلى استعادة دورها كشريك استراتيجي لسوريا، خاصة في مجالات النقل والتبادل التجاري، بعد سنوات من الصراع الذي أثر على المنطقة.