تشكيل رابطة إعلاميي سوريا..صوت الأحرار لبناء سوريا الجديدة

38

أعلن في العاصمة دمشق عن تشكيل “رابطة إعلاميي سوريا”، لتكون حجر الأساس في بناء منظومة إعلامية حرة، تعبر عن تطلعات السوريين وآمالهم بعد سنوات من الظلم والقمع.

ميلاد الرابطة: توحيد الكلمة لخدمة الثورة

شهدت الرابطة ولادتها بعد اندماج أربع جهات إعلامية بارزة: (اتحاد إعلاميي حلب وريفها، اتحاد الإعلاميين السوريين، رابطة الإعلاميين السوريين، شبكة الإعلاميين السوريين). وجاء هذا الاتحاد ليكون صرحًا إعلاميًا يجمع الصحفيين والنشطاء الأحرار تحت مظلة واحدة، ملتزمين بمبادئ الثورة السورية وقيمها.

وأسفر الاجتماع التأسيسي عن انتخاب “عمر حاج أحمد” رئيسًا للرابطة، و”مأمون الخطيب” نائبًا له، إلى جانب تشكيل فريق متكامل من الكفاءات الميدانية في مختلف الأقسام، بهدف تعزيز العمل الإعلامي وتنظيمه بما يليق بتضحيات السوريين.

اقرأ أيضاً: ملف المعتقلين السوريين: مأساة مستمرة بعد سقوط نظام الأسد

أهداف الرابطة: الإعلام الحر سلاح الثورة

في حديثه لشبكة “شام”، أكد عبد الكريم ليله، الناطق الرسمي للرابطة، أن تأسيسها يهدف إلى صون حرية الصحافة والكلمة، التي كانت ركيزة أساسية في معركة الشعب السوري ضد الاستبداد. وقال:
“آن للكلمة أن تتحرر من قيودها، وأن تحلق في سماء الوطن، معبرة عن آمال السوريين وتطلعاتهم، ضمن إطار المهنية والشرف الصحفي، ووفق مبادئ الثورة السورية العظيمة.”

وتسعى الرابطة لتحقيق عدة أهداف:

1. تنظيم العمل الإعلامي لضمان حقوق الإعلاميين وسلامتهم.

2. التدريب والتطوير لمواكبة تطورات الإعلام الحديث.

3. الدفاع عن حقوق الصحفيين ومحاسبة المتورطين في جرائم التحريض والقتل.

4. مكافحة التشويه والتضليل عبر تعزيز المهنية الإعلامية وضبط المعلومات.

 

رسالة الثورة: تضحيات لا تنسى

طيلة ثلاثة عشر عامًا من الثورة، كانت عدسات الناشطين وقلمهم الحر شاهدة على جرائم النظام السوري، ناقلين صوت الضحايا وصرخاتهم للعالم. لم تكن الرحلة سهلة، فقد دفع المئات من الصحفيين والنشطاء حياتهم ثمنًا للحقيقة، سواء في المعتقلات، أو تحت نيران القصف، أو في عمليات الاغتيال الممنهجة.

معركة الإعلام بين الحق والباطل

وفيما كان إعلاميو الثورة ينقلون الحقيقة بكل ثبات، استغل إعلام النظام أدواته للتحريض والتشويه، ليرسخ رواية الكذب والافتراء. برزت أسماء عديدة من إعلاميي النظام، الذين جعلوا من التحريض والرقص على جثث الأبرياء وسيلة لتسلق المناصب.

المرحلة القادمة: بناء الإعلام الحر في سوريا الجديدة

مع تحرير سوريا وانطلاق مرحلة البناء، تعاهد “رابطة إعلاميي سوريا” الشعب السوري على أن تكون صوتهم الحر، وأن تنظم الجهود لتأسيس إعلام يليق بتضحيات الثورة. وجاء في بيانها التأسيسي:
“إيمانًا منا بدور الإعلام في بناء سوريا الحرة، فإننا نعلن التزامنا التام بأخلاقيات الصحافة وخدمة مصالح الشعب السوري، معاهدين الشهداء على مواصلة الطريق لتحقيق أهداف الثورة.”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط