محمد ديب
تعدُّ بلدة أطمة الحدودية في السنوات الأخيرة صلة الوصل بين قرى وبلدات إدلب وحلب، وزاد من أهميتها استقبالها لأعدادٍ كبيرة من المهجرين قسرًا، من ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، فكانت ملاذًا آمنًا للكثيرين كونها بلدة حدودية.
لكن عانى فيها السكان من مشكلاتٍ عديدة كان من أبرزها عدم تعبيد الشوارع الرئيسة فيها، فهي من البلدات المزدحمة نسبيًا لما تحويه من أعداد كبيرة من السكان، فضلاً عن أنّ الشوارع الرئيسة فيها تمرّ فيها السيارات الصغيرة والكبيرة والتجارية.
وقد زاد من تعقيد المشكلة تآكل الشارع الرئيس في أطمة، الذي يعدُّ صلة الوصل بين مناطق إدلب وحلب، وتراخي المنظمات الخدمية في المنطقة.
(عبد الرحمن مصطفى حميدة) يقول لصحيفة حبر: “إن من أكبر المشكلات الازدحام الشديد يوميًا وخصوصًا من العربات التجارية المارة شمالاً إلى حلب والعائدة جنوباً إلى إدلب، ما أدى إلى ظهور حفر في الشارع الرئيس غير المؤهل لكل هذا الضغط.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
تآكل الشارع الرئيس بأطمة يعيق حركة سيارات الإسعاف:
وقد أوضح (حميدة) بحديثه عن مشكلة كبيرة وهي إعاقة الشوارع لسيارات الإسعاف، وفي ذلك يقول: “البلدة تحتوي خمسة مشافي، وعدم تعبيد الشوارع كان معوقًا أساسيًا لسيارات الإسعاف نتيجة الازدحام والحفر الكثيرة، ولقد كان ودور المنظمات الخدمية المعنية في البلدة معدومًا نسبيًا وخصوصًا في تعبيد هذا الشارع الرئيس، علمًا أن المنظمات تعبره ذهابًا وإيابًا أكثر من أي أحد.”
دور المجلس المحلي في تعبيد الشارع الرئيس في البلدة حديثًا:
في حديثٍ مع المحاسب في المجلس المحلي في بلدة أطمة (أحمد عموري) ذكر أن من أكبر المعوقات التي واجهتهم عدم توافر أموال عينية للتعبيد دون الحاجة للمنظمات الخدمية، وأنهم قدموا مرارًا وتكرارًا مشاريع للمنظمات لتعبيد الشارع، لكنها عادت بالوعود دون التنفيذ، وقد عبَّر عنها بمثل شعبي شهير “على الوعد يا كمون” وقال (العموري): “نحن من خلال عوائد الفرن التابع للمجلس في البلدة، ومن خلال تبرعات من بعض سكان البلدة الأصليين، قمنا بتعبيد الشارع الرئيس، لكن ليس بشكل كامل، بل من أجل تخفيف المأساة والحوادث والازدحام، والهدف الرئيس تسهيل الشارع أمام سيارات الإسعاف كون البلدة تحتوي خمسة مشافي مهمة في المنطقة، ونحن الآن مازلنا نقدم مشاريع للمنظمات الخدمية، من أجل تعبيد باقي الشوارع الفرعية والرئيسة كون البلدة مزدحمة بأحيائها وشوارعها الرئيسة، ونعمل بشكل مستمر لوضع خطط مع مهندسين متخصصين ضمن مشاريعنا التي قدمناها للمنظمات الخدمية، لعلهم يستجيبوا لنا، وذلك تحسبًا لأي كارثة في هذا الشارع.”
اقرأ أيضاً: معاناة قاطني مخيم كفرلوسين مع شح المياه في فصل الصيف
وتبقى بلدة أطمة مثالًا لباقي البلدات والمدن الأقل أهمية جغرافيًا، كمدينة الدانا وبلدة فتح وغيرها، فهذه البلدات والمدن تعدُّ واجهة بلدات الشمال كونها ملاذ النازحين من القصف الأسدي وغيره.