تعثر المفاوضات بين دمشق والسويداء ومصادر تنفي التوصل إلى اتفاق نهائي

49

لا تزال المفاوضات بين الإدارة الجديدة في دمشق ووجهاء محافظة السويداء مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وسط تباين واضح في المواقف حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، دون التوصل إلى أي اتفاق جديد حتى الآن، وفق ما أكده موقع “السويداء 24” المحلي يوم الثلاثاء.

تضارب في الأنباء حول الاتفاق
في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية عن اتفاق يشمل تفعيل مؤسسات الدولة في السويداء، وتشكيل جهاز أمني من أبناء المحافظة، إضافة إلى ترتيبات تتعلق بمنصب المحافظ والمناصب الإدارية العليا، نفت مصادر محلية هذه الأنباء بشكل قاطع.

وأكدت شخصيات بارزة من الفعاليات الدينية والسياسية والعسكرية في السويداء عدم وجود أي اتفاق رسمي مع دمشق، مشيرين إلى أن بعض هذه القضايا كانت موضوع نقاشات سابقة وليست مستجدة. كما لم تُصدر الإدارة السورية أو وسائل الإعلام الرسمية أي إعلان رسمي بشأن اتفاق جديد.

زيارة وفد السويداء إلى دمشق
وكانت بعض وسائل الإعلام قد ربطت الأنباء حول الاتفاق بزيارة وفد من السويداء إلى قصر الشعب في دمشق يوم الاثنين الماضي. إلا أن نزار أبو فخر، أحد أعضاء الوفد، أكد لـ”السويداء 24″ أن اللقاء مع الرئيس أحمد الشرع لم يسفر عن أي اتفاق ملموس، بل اقتصر على مناقشة الأوضاع الاقتصادية والأمنية في السويداء والاستماع إلى رؤية الشرع حول مستقبل البلاد.

وفي السياق ذاته، نفى مصدر مقرب من الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، صحة ما يتم تداوله بشأن التوصل إلى اتفاق جديد، مشددًا على أن أي تفاهمات يجب أن تراعي خصوصية المحافظة ومصالح أبنائها.

ملف الجهاز الأمني لا يزال معلقًا
وبشأن تشكيل جهاز أمني من أبناء السويداء، أوضح الناطق باسم حركة “رجال الكرامة” أن هذه الفكرة نوقشت قبل نحو شهر، وكان من المفترض أن يبدأ العمل بها منذ أسبوع، إلا أن التنفيذ تأجل بسبب عقبات لم تُحل بعد.

كما نفى مصدر من “مضافة الكرامة”، التي تمثل الشيخ ليث البلعوس، ما يُشاع حول دخول جهاز الأمن العام إلى السويداء، مؤكدًا أن موقف المحافظة لا يزال ثابتًا بعدم السماح بدخول أي قوى أمنية خارجية، على أن يتم تشكيل جهاز أمني محلي مستقل.

خلاف مستمر حول منصب المحافظ
وفيما يخص منصب المحافظ، لم يتم التوصل إلى اتفاق حول ما إذا كان سيتم اختيار محافظ من أبناء السويداء أم من خارجها. وبينما سمّت دمشق “موفد الإدارة الجديدة” لهذا المنصب، لم يُحسم الأمر بعد بسبب خلافات داخلية بين الفعاليات المحلية.

تباين حول خطة تفعيل المؤسسات الأمنية
وكانت وزارة الداخلية قد أرسلت مؤخرًا عددًا من سيارات جهاز الأمن العام إلى السويداء لتسليمها لأربعة فصائل محلية في إطار خطة لتشكيل جهاز أمني من أبناء المحافظة. إلا أن هذه الخطة لا تزال مجمدة بسبب التباين في المواقف بين الفعاليات المحلية حول آلية تنفيذها، بالإضافة إلى اختلاف الرؤى حول طبيعة العلاقة مع دمشق.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط