كشفت صحيفة أمريكية عن أخطر ممارسات النظام الإيراني في سورية عبر نشر التشيع في سورية مستغلةً الظروف المادية السيئة للسوريين.
وتحدث صحيفة فورين بوليسي الأمريكية عن توغل فكر التشيع الإيراني داخل العمق السني السوري منذ سنوات الثورة الأولى بحجة حماية المراقد الشيعية.
حيث جندت مئات الأفغان والعراقيين واللبنانيين للقتال ضد الثوار السوريين، ولكنها سرعان ما كشفت عن مخططها الرئيس بإغواء السكان المحليين بالمساعدات إغاثية ودفع أموال كثيرة مقابل اعتناق المذهب الشيعي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
تشييع السكان المحليين
ويقول أحمد 24 سنة للصحيفة طالباً عدم كشف هويته: أعمل حارساً في مرقد السيدة زينب بريف دمشق، اعتنقت المذهب الشيعي لأساعد أهلي”
ويضيف ” أبي مريض ويحتاج لغسيل الكلى، وعندما جندوني معهم منحوني 100 ألف ليرة سورية وكانت تعادل 200 دولار”
اقرأ أيضاً: لمواجهة الانهيار الاقتصادي..بشار الأسد يمنح الموظفين ١٠ دولارات
وعن قصة تجنيده يتابع” كنت أعيش في الميادين بدير الزور، ثم نزحنا بسبب المعارك إلى الحدود التركية وبقيت هناك حتى عام 2018 عندما أقنعني صديقي بالعودة والتشيع مقابل المال.”
كما تحدث تيم من درعا للصحيفة الأمريكية عن التغير الذي حدث معه بعد التشيع، فقد حصل على شقة سكنية، ومال، وأسطوانة غاز شهرياً هي حلم السوريين، بالإضافة لتصريح بالسفر بين المحافظات دون أي مضايقات أمنية من قبل نظام الأسد.
نشر الثقافة الإيرانية
وعملت إيران على خط آخر يخدم قضية التشيع بشكل كبير، وهو ترميم المراقد الشيعية القليلة في سورية بالإضافة إلى المساجدالسنية التي تدمرت وتحويلها لمراكز تنشر التشيع بضوء أخضر من نظام الأسد.
وتعمل هذه المراكز على إجراء دورات ثقافية تعليمية للمنضمين حديثاً للمذهب الشيعي، ومكافئتهم بالموال وهدايا في ختام الدورات للمتوفقين لإغراء السكان المحلين.
التدخل بشكل الحكم السوري
وعلى الرغم من ان سوريا ذات غالبية سنية ومن الصعب على إيران احكام قبضتها بها كما فعلت في العراق ولبنان حيث المذهب الشيعي أكبر.
ألا أن مشروعها يكمن في تشييع أكبر عدد من السوريين وشرائها لعقارات وأراضٍ في دمشق ومدن أخرى بغية إيجاد أرضية إيرانية ومجتمع شيعي جديد.
حيث تراهن إيران على عدد هؤلاء المتشيعين الجدد لإعطائها حجة بالتدخل وحمايتهم كمرجعية شيعة، خاصة عند رسم مستقبل الحل في سورية.
فإيران تعلم تماماً أن موسكو وتركيا تتحكمان بأغلب السنة وباقي الطوائف لذا لن يكون لها يد في البرلمان القادم بدون ممثلين شيعة .
وحتى الآن لا توجد أرقام رسمية للسوريين الذين تشيعوا بأموال الخامنئي ولكن التقارير تفيد بأن نظام الشاه تغلغل بالمجتمع السوري بشكل كبير واستطاع بناء شبكة علاقات واسعة حتى مع السنة والمسيحيين والأكراد المسيطرين شمال شرق البلاد ايضاً.