كشف تقرير حقوقي أعدته رابطة تعنى بشؤون المعتقلين أن منظومة خاصة في نظام الأسد راكمت ثروات وجنت أموالًا طائلة بين عامي 2011 و 2020 .
التقرير أعدته رابطة (معتقلي و مفقودي سجن صيدنايا/ ADMSP) بيّن كيف استطاع نظام الأسد جني أكثر من 868.900 مليون دولار عبر ابتزاز أهالي المعتقلين، بحسب المعلومات التي جُمعت منذ خريف 2018 بعد مقابلة 508 عائلة اختفى ذووهم قسرًا، ونفت السلطات التابعة لبشار الأسد الاعتراف بوجودهم.
حيث يركز التقرير على أن الاعتقالات كانت لا تتم فقط لملاحقة معارضي نظام الأسد، بل كانت مدروسة ووممنهجة بحسب قدرة ذوي المعتقل على دفع مبالغ مادية كبيرة سعيًا خلفه، تديرها عصابات من الضباط والقضاة والعناصر.
حيث يدفع الأهالي المال لضباط فاسدين مقابل معلومات عن أبنائهم إن كانوا على قيد الحياة أم لا، أو للحصول على زيارة عابرة في مكان الاعتقال، وصولاً لدفع أقصى مبلغ يستطيع الضابط التفاوض عليه لإطلاق سراح المعتقل.
ويقدم التقرير معلومات عن الأماكن التي يتوقع وجود المعتقلين بها، بحسب إفادات من خرجوا أو ذويهم الذين يؤكدون أن المشاهدات الأخير للمختفين قسرًا كانت في مراكز وزارة الدفاع، وأكثر من نصفهم شُوهدوا في مراكز تابعة للشرطة العسكرية، أما سجن صيدنايا فهو مكان إخفاء أكثر من 80% من السوريين وربما غيرهم.
وتظهر المعلومات الواردة حجم المعاناة التي قاساها الأهالي خلال محاولتهم الوصول لأبنائهم والاستغلال والخوف الذي يجعل البعض يتراجع عن فكرة الزيارة لابنه خوفًا من اعتقاله أيضًا.