توغل إسرائيلي متصاعد في القنيطرة… الأمم المتحدة تحذر من انتهاك اتفاق 1974

11

في ظل استمرار التوغل الإسرائيلي في محافظة القنيطرة السورية، أكدت الأمم المتحدة أن تل أبيب تنتهك اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 بين سوريا وإسرائيل.

وأشار الميجور جنرال باتريك غاوشات، القائم بأعمال قائد قوة حفظ السلام الأممية “أندوف”، إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت حواجز طرق ومعدات اتصالات داخل المنطقة العازلة، في تحدٍ واضح للاتفاقية.

غاوشات أوضح أن القوة الأممية أبلغت إسرائيل رسمياً بأن هذه الأعمال تعتبر انتهاكاً صارخاً للاتفاق الذي يهدف إلى الحفاظ على السلم في المنطقة.

ذرائع إسرائيلية وتبريرات مرفوضة

القوات الإسرائيلية تذرعت بأن التوغل جاء كإجراء مؤقت لمنع “مسلحين” من استغلال الوضع الأمني في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد الشهر الماضي. ومع ذلك، قوبلت هذه الادعاءات برفض شعبي واسع في المنطقة، حيث طالب السكان المحليون بإنهاء وجود القوات الإسرائيلية وإزالة الحواجز التي تعيق حياتهم اليومية وأعمالهم الزراعية.

اقرأ أيضاً: ملف المعتقلين السوريين: مأساة مستمرة بعد سقوط نظام الأسد

تصعيد عسكري غير مسبوق

شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً في سوريا، حيث نفذت إسرائيل أكبر حملة قصف جوي بعد سقوط النظام، استهدفت خلالها مواقع عسكرية حيوية وأخرى مدنية. كما توغلت القوات الإسرائيلية مسافة تزيد عن 8 كيلومترات في العمق السوري، وفقاً لتقارير إعلامية، مما أثار تساؤلات حول نوايا تل أبيب تجاه استقرار المنطقة.

دمار واستهداف للمدنيين

استهدف قصف إسرائيلي حديث بلدة غدير البستان في القنيطرة، ما أسفر عن مقتل مختار البلدة وعدد من المدنيين، وإصابة آخرين. هذه الهجمات تزامنت مع تعزيز الجيش الإسرائيلي لمواقعه على الحدود، بما في ذلك إقامة نقاط عسكرية وتحصينات.

الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة التطورات في الجولان السوري المحتل، حيث قدم اللواء باتريك غاوشات إحاطة حول تأثير الأنشطة الإسرائيلية على العمليات الأممية. وأشار إلى أن هذه الممارسات خفضت عدد الدوريات اليومية التي تقوم بها “أندوف” من 55 إلى 10 فقط، ما يعرقل دورها في الحفاظ على الأمن.

غاوشات دعا كافة الأطراف إلى احترام اتفاقية 1974، معتبراً أن استمرار الانتهاكات سيزيد التوترات في منطقة تحتاج إلى حلول سياسية لا عسكرية.

دمشق تدين التصعيد الإسرائيلي

من جانبه، ندد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بالتصعيد الإسرائيلي، مؤكداً أن سوريا الجديدة لن تسمح بالاعتداء على سيادتها. كما أشار إلى أن الحكومة السورية تعمل على تعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية لضمان استقرار المنطقة.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط