تشهد المناطق الشمالية من سوريا حالة من الغضب والاستياء بين المشتركين في منصة التداول الرقمية ERSPCE، بعد توقفها المفاجئ وخسارة مبالغ مالية تقدر بأكثر من 2 مليون دولار.
وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً حول مدى انتشار وتفاقم ظاهرة المنصات الوهمية في سوريا والعراق ومناطق أخرى حول العالم، ما أدى إلى خسائر تقدر بملايين الدولارات.
إغلاق منصة ERSPCE في سوريا والعراق وحول العالم
وذكر فريق عمل متكامل من خبراء العملات الرقمية المرخصة والإعلاميين الاستقصائيين أن منصة التداول ERSPCE هي واحدة من بين العديد من تطبيقات العملات الرقمية الوهمية، والتي تنتشر بشكل واسع في دول العالم الثالث، حيث يفتقر الكثيرون إلى الوعي الكافي بآليات الربح والاستثمار الصحيح من المنصات الرئيسية المعروفة.
صناعة الوسائط المتعددة.. ست أدوات مجانية للذكاء الاصطناعي لا غنى عنها
كيفية عمل المنصات الوهمية
ووفقًا للتحقيقات، فإن هذه المنصات يتم برمجتها وتطويرها بواسطة شخص أمريكي، وتباع إلى شخص عراقي (غالبًا ما يكون موجودًا في أربيل) أو من خلال شراكة مع عصابات من لبنان، الجزائر، مصر، وسوريا (المحرر)، وتركيا.
ويتم تسويق هذه التطبيقات عبر مندوبين يتم تزويدهم بعملات رقمية وهمية، ويدعون تحقيق أرباح كبيرة على مدى سنوات، رغم أن هذه التطبيقات غالبًا ما تتوقف بعد بضعة أشهر فقط.
آلية الاحتيال
تعتمد المنصات الوهمية على جذب المزيد من المستخدمين من خلال وعود بأرباح عالية وسريعة. يتم استخدام أموال المستخدمين الجدد لدفع أرباح للمشتركين القدامى، فيما يعرف بنظام “الإحالة”. عندما يتراجع عدد المشتركين الجدد، يتوقف البرنامج فجأة، كما حدث في حالات مشابهة في أربيل، العراق، ومصر والهند.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
تحذيرات واستنتاجات
وأكدت التحقيقات أن جميع المنصات الوهمية، مثل ERSPCE، لا توجد على المتاجر الرسمية للتطبيقات ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر روابط مشبوهة.
كما أن عمليات السحب تتطلب فترات طويلة تصل إلى 72 ساعة، مما يعكس نية المنصة في التلاعب بالمستخدمين.
الربا والمكاسب الوهمية
ومن الجدير بالذكر أن فتاوى لعدد من رجال الدين أكدت أن جميع تطبيقات الاحتيال هذه تقدم مكاسب يومية مضمونة، ما يجعلها مشابهة لنظام الربا، وهو محرم في الإسلام. الربح السريع والمضمون لا وجود له في الأسواق المالية الحقيقية، وكل الأرباح التي تظهر على واجهة التطبيق وهمية.