جامعة إدلب صرح علمي يضم مكتبات متنوعة

ندى اليوسف

0 747

تُعدُّ المكتبات في جامعة إدلب من أبرز المظاهر العلمية والثقافية فيها إلى جانب الفروع العلمية الموجودة، إذ تحوي آلاف الكتب التي تغني المعرفة العلمية والثقافية لطلابها، وترفع إدراكهم المعرفي.

صحيفة حبر في هذا التقرير تسلط الضوء على المكتبات في جامعة إدلب لاستكشاف الأقسام وما تحتويه من نفائس علمية. وقد التقينا رئيس جامعة إدلب الدكتور (أحمد أبو حجر) الذي وضعنا أمام صورة عامة للمكتبات التي تحتويها جامعة إدلب قائلاً: “جامعة إدلب تذخر بمكتبات عديدة توزعت على كبرى كلياتها: (مكتبة كلية الآداب، والهندسة الزراعية، والطب، وكلية التربية) إضافة إلى الشريعة، والمجمع الهندسي، بعدد كلي قارب 25 ألف كتاب”.

توزعت المكتبات بهذا الشكل على الكليات ولم تجمع في مكان واحد يجعل منها مكتبة كبرى، ومردُّ ذلك حسبما وضّح لنا (د. أبو حجر)؛ “لتسهيل البحث على الطالب باختصاصه، فالكلية تضم في مكتبتها بشكل أساسي الكتب التي تتحدث عن الاختصاص نفسه، فطالب الطب مثلاً يبحث عن كتب الطب بشكل أساسي، وإذا أراد المطالعة بغير اختصاصه بإمكانه التوجه إلى المكتبات الكبرى والاستعارة”.

(فاطمة) طالبة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم (التاريخ)، تتجول بين رفوف مكتبة كليتها باحثة عن كتب تساعدها في إنجاز بحثها، الذي يحتاج كتبًا عديدة لتحيطه من كافة الجوانب، تقول: “أرتاد المكتبة بشكل يومي، فمكتبة كليتنا غنية بمختلف أنواع الكتب ولاسيما في اختصاصي (التاريخ)، حيث إنني أحتاج الكتب من أجل إنجاز بحثي، ولاسيما المصادر التاريخية التي لا يمكنني إيجادها في مكان آخر”.

اقرأ أيضاً: بيدرسون يحدد موعد اجتماع اللجنة الدستورية الخامس

في حين ترتاد (نور) المكتبة من أجل المطالعة، فالكتب التي تحتويها المكتبة وحسبما قالت لنا إنها شيقة وممتعة من شعر وأدب وروايات وكتب فلسفة وتنمية، لدرجة أنها لا تحتاج لأن تشتري الكتب، فالاستعارة من مكتبة كليتها تغنيها عن التكلف في شراء الكتب في وقت ارتفعت أسعارها بشكل كبير.

 

مكتبة كلية الآداب من أكبر مكتبات جامعة إدلب

ومن أكبر المكاتب وأضخمها في جامعة إدلب (مكتبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية) التي تحتضن رفوفها آلاف الكتب بمخلف الاختصاصات والأقسام التي سردها علينا بشكل تفصيلي عميد كلية الآداب الدكتور (عبد الله الحاج عبد الله) قائلاً: “يبلغ عدد الكتب والكتيبات والرسائل العلمية والدوريات في مكتبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية قرابة 8200 كتاب، توزعت على أقسام عديدة “.

 

وأضاف الدكتور (عبد الله): “في مقدمة تلك الأقسام وأكبرها عددًا، قسم اللغة العربية والذي يضم: الدواوين الشعرية منذ العصر الجاهلي حتى العصر الحديث، يضاف إليها كتب النحو، والصرف، والإملاء والخط، والبلاغة والعَروض، وعلم اللغة واللسانيات، ومعاجم وموسوعات، وتاريخ الأدب، ودراسات أدبية ونقدية، وأدب مقارن، ونقد قديم، ونقد حديث (عربي وغربي)، وعلم الجمال، وآداب عالمية، وأدب شعبي، وقصة، ورواية، ومسرح وسينما ودراما، وساميات، وتراجم أدباء، وسلاسل أدبية وفكرية، وقصص أطفال”.

وتابع: “إضافة إلى قسم اللغة العربية هنالك أقسام أخرى تحتويها المكتبة، فالمكتبة غنية أيضًا بكتب التاريخ والآثار انطلاقًا من اختصاصات الآثار والعمارة والفن بمختلف اللغات الفرنسية والإنجليزية والإيطالية، وصولاً إلى الحوليات والمتاحف والمباني الأثرية وعلم الآثار والترميم، وإلى كتب آثار سورية ولبنان.. إلخ، و تاريخ عمارة المساجد والمدن والقلاع.. إلخ، والعمارة المعاصرة والزخرفة والنحت.

اقرأ أيضاً: وفاة المجرم عمر حميدة الذي قطع لسان معتقلة وجردها من ملابسها أمام أخيها

وفيما يخص اختصاص التاريخ فالمكتبة تحوي قسمًا خاصًا وكبيرًا توزع على الشكل الآتي: (تاريخ عام قديم، أدوات ومسكوكات، التاريخ الإسلامي العام، التاريخ الحديث، الوثائق التاريخية، وتراجم الأنبياء والمسلمين، تراجم ومذكرات المحدثين كتب عن الحضارات، علم التاريخ ومناهجه)”.

وتابع الدكتور (عبد الله) قائلاً: “من الأقسام التي تحتويها المكتبة أيضًا قسم الجغرافيا وفيه: (الجغرافية التاريخية البشرية، والصناعة، والسياحة النقل، وجغرافية عامة، وطبيعية) إضافة إلى جغرافيا القارات والأقاليم وجغرافيا العالم عربي وبلدان، والمياه التربة، والفلك.”

أما من ناحية الفلسفة فأكد لنا الدكتور (عبد الله) أنها “تنوعت ما بين موسوعات وكتب المعرفة، والمنطق، وفلاسفة قدماء، وطب الفلاسفة الغربيين، وفلسفة عربية وإسلامية، وعلم الاجتماع بفروعه، وعلم نفس بفروعه، يضاف إليها كتب فكرية متنوعة، وأخيرًا بقي قسم المنوعات ويحوي الشريعة والقانون، والثقافة والسياسة والاقتصاد، ومجموعة كتب منوعة، وقسم اللغة الإنجليزية واللغات الهندو أوربية”.

 

وختم قائلاً: “الكتب في المكتبة تزداد ولكن بشكل بسيط، وذلك من خلال طريقتين: الأولى إهداء من أحد طلاب الكلية، والأخرى تكليف بعض الطلاب بدراسة كتاب علمي حسب اختصاصه دراسة علمية وفق منهجية صحيحة، وبعد الانتهاء من دراسته يُوضع الكتاب في مكتبة الكلية ليستفيد منه باقي الطلاب”.

وتبقى الجامعات عامرة بمكتباتها التي تشكل لبنة أساسية في صرحها العلمي إلى جانب الاختصاصات التي تُدرّسها، فهي ملاذ الطالب في أبحاثه العلمية، ومصدر تنميته الفكرية والثقافية، وباب لتحفيزه على القراءة والمطالعة وملء الوقت بالعلم.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط