جامعة الشام تجيب عن أهم الأسئلة حول الاتفاق مع ماردين

عبد الملك قرة محمد

0 793

تمكنت جامعة (الشام العالمية) من توقيع اتفاق تعاوني مع جامعة ماردين أرتكلو التركية بمساعٍ وجهود كبيرة من وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة.

وقالت وزيرة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة الدكتورة (هدى العبسي): “إن الاتفاق يأتي ضمن جهود الوزارة في دعم التعليم العالي في المناطق المحررة، وهو اتفاق مشابه إلى حد كبير للاتفاق الموقَّع بين جامعة حلب وماردين سابقًا.

بدورها التقت صحيفة حبر الأستاذ الدكتور (ميسر الحسن) نائب رئيس جامعة الشام؛ للحديث عن تفاصيل الاتفاق والإجابة عن أهم الأسئلة التي طرحها الطلاب.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام بالضغط هنا

الاتفاقية مع جامعة ماردين تضمنت بنودًا عدة برأيكم ما أهم البنود بالنسبة إلى الطالب في جامعة الشام؟

“في الواقع كان طلاب الجامعة هم المستهدفون الأساسيون من توقيع الاتفاقية التي تضمنت بنودًا إيجابية لهم بشكل خاص، منها:

– قبول حاملي الإجازة من خريجي جامعة الشام في برامج الماجستير والدكتوراه المفتتحة في جامعة ماردين أرتوكلو، وفق الاختصاصات والشروط المطلوبة للبرامج المذكورة.

– قبول استكمال طلاب جامعة الشام لدراستهم الجامعية في جامعة ماردين أرتوكلو بعد استيفاء الشروط المعلَن عنها من قبل الجامعة.

– إقامة دورات تدريبية عبر الإنترنت لطلاب جامعة الشام بمختلف التخصصات لتعزيز مستواهم العلمي.

– تنظيم برامج تعارف بين طلاب الجامعتين بعد انحسار الوباء الحالي.

– تفعيل برنامج التبادل الطلابي بين الجامعتين عبر قبول عدد من الطلاب الناجحين في جامعة الشام بصفة طلاب ضيوف في جامعة ماردين.

– افتتاح مراكز لتعليم اللغة التركية “TOMER” تابعة لجامعة ماردين في مقرات جامعة الشام بهدف تهيئة الطلاب للالتحاق بالجامعات.

– إشراف جامعة ماردين على امتحانات القبول الجامعي للطلاب الأجانب (YOS) وامتحانات اللغة التركية (TOMER) في جامعة الشام.

لا بدَّ من التنويه أيضًا إلى أن جامعة ماردين تضم بعض التخصصات التي تُدرَّس باللغة العربية كما في (كلية العلوم الإسلامية، وقسم العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والإدارة)، وهذا يسهل دراسة طلابنا فيها بطبيعة الحال.”

 عبر صفحتكم في فيسبوك ذكرتم أن ماردين تقبل طلاب جامعة الشام في برامج الماجستير والدكتوراه وحتى الإجازة لكن وفق شروط ما هي؟

“المقصود بالشروط هنا هي الشروط المعممة من هيئة التعليم العالي التركية (YOK) على الجامعات، التي يُعلن عنها لقبول الطلاب الأجانب على المواقع الرسمية للجامعات ومنها جامعة ماردين.”

اقرأ أيضاً: آستانة 15.. هل تلبي تطلعات الشعب السوري أم تخدم الأسد

كيف ستنعكس هذه الاتفاقية على جامعة الشام من الناحية العلمية ومن ناحية الاعتراف؟

“في الواقع لقد قطفنا ثمار هذه الاتفاقية مسبقًا، فقد بدأنا التواصل مع جامعة ماردين منذ عامين تقريبًا، وقمنا بزيارتها وتشكيل لجان فنية مشتركة عملت لأشهر على مواءمة الخطط الدرسية وحساب الرصيد الأكاديمي للمقررات، ثم تولَّت جامعة ماردين مشكورة التواصل مع هيئة التعليم العالي التركي (يوك) الذي طلب إجراء عدة تعديلات على ملفات الجامعة قبل قبولها لتكون محققة للمعايير المعتمدة في الجامعات التركية والأوروبية.

لقد كان لهذه الخطوة أثر واضح في الارتقاء بالمستوى العلمي للجامعة، وتوضيح رؤيتها الأكاديمية التي تسعى لرفع جودة العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها.

بالنسبة إلى الاعتراف بجامعة الشام وبكل جامعات الشمال المحرر، بات معلومًا أنه مرتبط بالوضع السياسي للمناطق المحررة، وليس بجودة العملية التعليمية فقط، لذا كان توجهنا لزيادة القوة العلمية للجامعة من أجل تحقيق اعتمادية شهادتها، وقد حققنا إنجازًا جيدًا هذا العام عبر قبول ثلث خريجينا تقريبًا في الجامعات التركية.

هل هناك أي اتفاقات أخرى تسعون إليها؟ وما هي أهدافكم الرئيسة من هذه الاتفاقيات؟

نعم، ما زلنا على تواصل مع جامعة (سقاريا) ونحاول تفعيل بعض البنود التي اتفقنا عليها خلال زيارتنا لها في كانون الأول عام 2019 وخاصة في مجال رعايتها لبرنامج ماجستير أو أكثر في التخصصات الهندسية، وإجراء أبحاث مشتركة في مجال مواد البناء ونظم الميكاترونيك.

كما أننا نتواصل مع أكثر من جامعة حاليًا لا نريد الإفصاح عنها قبل أن نحقق بعض النتائج الملموسة التي تفتح آفاقًا جديدة أمام طلابنا.

لا شك أن اتفاقيات الشراكة واتفاقيات التعاون العلمي تعزز حضور الجامعة وتقوي رصيدها العلمي والأكاديمي وتأتي مع الأيام بالاعتراف (كأمر واقع) يتجاوز العقبات السياسية والإشكالات القانونية.”

اقرأ أيضاً: تركيا تودِّع شيخ جامع الفاتح محمد أمين سراج

كنتم قد وقَّعتم اتفاقية مع جامعة إدلب ما أهم بنودها؟ وما أهميتها بالنسبة إلى الجامعة والطلاب؟

“نعم، وقَّعنا اتفاقية تعاون علمي مع جامعة إدلب أكبر جامعات المحرر، وتركزت على التعاون في مجال تطوير المناهج والإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه ولجان الحكم وتطوير المخابر واستثمارها المشترك.

تساهم هذه الاتفاقية في تسهيل انتقال الطلاب بين الجامعتين، وسد النقص في الكوادر التعليمية بمختلف التخصصات، والاستفادة من البنية التحتية لكلا الجامعتين لمصلحة العمليتين التعليمية والبحثية.”

 جامعة الشام تضم عددًا كبيرًا من الطلاب، كم يبلغ هذا العدد في المرحلة الجامعية والماجستير؟ وما الذي تتميز به عن غيرها من جامعات الداخل حتى قصدها هذا العدد؟

“لدينا حاليًا في الحرم الرئيس للجامعة ما يقارب 1400 طالب، 1200 منهم في مرحلة الإجازة، وتقريبًا 200 في مرحلة الماجستير. كما أن هناك ما يقارب 600 طالب في كلية العلوم الصحية بعقربات وأطمة، أي العدد الإجمالي للطلاب هو 2000 طالب تقريبًا.

يتميز الكادر التعليمي والإداري في جامعة الشام بحبه للجامعة، وبسعيه الدؤوب لتطويرها وخدمة الطلاب فيها ضمن الإمكانيات المتاحة طبعًا، وهذا انعكس جودةً في الأداء وسمعةً علمية مرموقة وعلاقةً طيبة مع المجتمع، ما شجع الطلاب على الدراسة فيها.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط